31 Dec 2020

المرأة مرحاض!

 يمكن الإستماع لهذا المقال هنا

https://www.youtube.com/watch?v=e0RKUvMVH90&t=20s

يقال أن السمكة لا تدري أنها تعيش بالماء، كيف لها أن تدرك ذلك، هي ولدت بالماء، لم تعرف شيئاً سوى الماء

كذلك المرأة في المجتمع الذكوري، لم تعرف شيئاً في حياتها سوى مجتمعها الذي يضطهدها ويعتبرها مواطناً من الدرجة الثانية لذا فهي لا تدرك مدى القمع الذي تعيش فيه لأنها لم تجرّب حياة أخرى، لم تعرف واقع آخر

كلٍ من الذكر و الأنثى في المجتمعات العربية المسلمة القاهرة للمرأة يتم تعليمهم منذ الصغر اضطهاد المرأة وتحقيرها، منذ مرحلة دراسية مبكرة يتم تعليمهم أن رسولهم قال " لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ ، لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا"، و"النساء ناقصات عقل ودين"، وإذا مرّت امرأة، أو حمار، أو كلب أسود برجل يصلي بطلت صلاته، وغيرها الكثير من بخس حق المرأة في الميراث، وحق الزوج بالضرب، وعقد الزواج على الصغيرات، كيف لا و نبيهم يضاجع الصغيرة ذات التسع سنوات، و إذا حاججتهم أو ناقشتهم، غضبوا و صرخوا و قالوا عقد عليها لكن لم يدخل بها، فدينهم الحنيف الذي "كرّم المرأة" على حد قولهم يجيز بالعقد على الصغيرة الجاهلة التي لا تميّز

أما بالنسبة لِ "لن يفلح قوم ولّو أمرهم امرأة"

فلن يتم تعليم المسلم في المدارس أنه في جامعة هارفرد، من أفضل الجامعات عالمياً، يتم تدريس طلبة العلوم السياسية أسلوب الرئيسة الألمانية آنجيلا ميركيل في الحكم، وأسلوب الرئيسة النيوزلنية جاسيندا أرديرن في الرئاسة، لما حققنه هاتان المرأتان العظيمتان من نجاح سياسي، اقتصادي، اجتماعي، ومستوى معيشي رفيع، وقضاءهن على الفساد، وارتقاءهن بالصحة، والتعليم، والثقافة، وارتفاع مستوى الرفاهية، مع العلم أن جاسيندا آرديرن تبلغ فقط أربعين عاما وقد تولت رئاسة "نيوزلندا" عندما كانت في السادسة والثلاثين.

كيف لا يُنظر للمرأة باحتقار ومن يسمون أنفسهم "شيوخ، وعلماء، وفقهاء في الدين" يستهزؤون ويحقّرون المرأة بشكل مستمر على التلفاز ووسائل الميديا

لازلت أتذكر صدمتي عندما شاهدت حلقة من حلقات محمد العوضي وهو يشبه المرأة بالمرحاض. كان الدكتور يستهزئ و يسخر من النسويات نوال السعداوي، و فاطمة المرنيسي، و قبلهن النسوية حسنة بيجوم عندما طرحن سؤال، لماذا لا يحق للمرأة التعدد بينما يحق للرجل ذلك. بعد أن انتهى العوضي من الاستهزاء بالنسويات، قال أنه عندما سؤل الشعراوي لماذا لا تعدد المرأة قال الشعراوي "دي ما تبآش مرأة، دي تبأه مرحاض"! استغربت من العوضي اقتباسه لهذا التشبيه القذر المنحط، في برنامجه الذي يعتبر برنامج أسري و يبث في رمضان. تشبيه المرأة التي تعاشر أكثر من رجل بالمرحاض تشبيه غريب وغبي، يمكن للمرحاض أن يكون عمومي، و يمكنه ان يكون مخصص لشخص واحد فقط في بيته لا يستخدمه أحد سواه، فهل المتزوجة من واحد مرحاض، هل شهوة الرجل الجنسية قذارة. ما علاقة التعدد هنا؟ إذا كان الشعراوي و العوضي يرون أن المرأة التي تعاشر أكثر من رجل واحد هي مرحاض، إذاً الرجل الذي يعدد يذهب لمراحيضه الأربعة أو الثلاثة أو الإثنان، بل إذا كانت المرأة مرحاض إذا فالذكر كل مرّة يعاشر زوجته فهو يفرّغ شهوته القذرة بمرحاضه الخاص. تشييء المرأة أمر عادي و مقبول جداً عند المتدينين يمارسونه بكل أريحية، المرأة التي تمارس الجنس مرحاض، و المرأة الغير محجبة حلوى غير مغلّفة يتناولها النمل و الذبّاب، و المرأة المحجبة يجب أن تغلّف بالعباءة لأنها كالدرة الثمينة التي يجب أن توضع بعلبة مجوهرات و يقفل عليها، والفتاة التي تتعرف على شاب كبريت مستعمل يجب أن يرمى فلا يمكن إعادة اشعاله، وغيرها من التشبيهات المهينة التي يتداولها الذكر باستمرار في المجتمعات العربية المسلمة لتخويف المرأة وللاستمرار بالتحكم بها، فالمرأة بالنسبة للذكر المتديّن مجرّد شيء. ولا أستغرب إن كان شيوخ الدين يرون زوجاتهم مراحيض.

في حلقة أخرى خصصها العوضي للسخرية من النسويات اللاتي يسألن لماذا لا تعدد المرأة، فرجال الدين لا يملون الحديث عن المرأة، شغلهم الشاغل المرأة وما لا يجوز لها فعله و قوله و طرحه للنقاش، وبالتالي تخصص حلقات وليس فقط حلقة، وفي هذه الحلقة يذكر امرأة تدعى "ٌقرّة العين" دعمها البهائيون في القرن الخامس عشر، و قد نادت "قرّة العين" في عام 1480 لأن يكون للمرأة عدّة أزواج و اقترحت تسعة. ضحك العوضي ضحكة ساخرة مليئة بالغطرسة وهو يقول "هه! كل واحد من التسعة يأخذا جزء، أحدهم يأخذ ذراع، وأحدهم يأخذ رجل، وهكذا"، ولِمَ لا تنطبق ذات النكتة على الذكر الذي يعدد في الزوجات، فيقال "هه! كل واحدة من زوجاته تأخذ جزء"

 العوضي يدعي أن النسويات العربيات أخذن أفكارهن من الغرب، ثم يقتبس ما يوافق رأيه من مفكرين غربيين، فيذكر كاتبة انجليزية تؤكد أن هناك فروقات كثيرة بين عقل المرأة و الرجل وبالتالي لا يمكن أن تتحقق المساواة بينهم، بداية لا أدري متى نُشر هذا الكتاب للمؤلفة الإنجليزية فوفقاً للعلم الحديث لا فرق بين عقل المرأة والرجل، والعلم بطبيعته يتطوّر. وثانياً لا يوجد أي أهمية للتشابه العقلي بين الرجل والمرأة، ليحق لهما التساوي في الحقوق والحريات. ثم يقتبس العوضي من سياسي أمريكي جمهوري محافظ ينادي بإعادة المرأة لدورها الأصلي في البيت، لكن لا نعلم إن كان هذا الكاتب الأمريكي مدعوم من قبل الكنيسة أو مؤسسة دينية أخرى، فالجمهوريون مسيحيون متدينون في الولايات المتحدة، والدين المسيحي واليهودي كالإسلام في تقييدهم وقمعهم للمرأة. ثم لماذا يقبّح رجال الدين كل فِكر غربي، ثم يبحثون في الكتب الغربية عن سطور يدعمون فيها أحكامهم الظالمة على المرأة؟ هل لأنهم خاضعون لفكرة أن الغرب أفضل منهم في العلم والثقافة؟ هل لأنهم يعلمون أن حججهم ضعيفة مالم يجدون لها دليل لدى الغرب؟ ثم يقتبس العوضي من الكاتب عباس العقاد الذي يدعي أن المرأة لم تفلح في أي مجال في الحياة مثل ما فلح الذكر، ثم يقتبس من الكاتب مصطفى الرافعي حين شبّه المرأة بالحيّة السامة. ويضيف العوضي "احذروا السم النسائي" في ختامه للحلقة

الحلقتان التي أتكلم عنهما موجودتان على "يوتيوب" لمن يريد مشاهدتهما. واحدة بعنوان: محمد العوضي، قذائف، المرأة والعلمانية. والأخرى محمد العوضي "بيني و بينكم" تعدد الأزواج عند النساء، حلقة رقم 21 ، عام 2004 

كيف لا يحتقر الذكر المرأة والمتحدثين عن الدين لا يكفون عن تشبيهها بالمرحاض والحيّة السامة. بالتأكيد هناك كلام أفظع وأبشع يتداوله فقهاء الدين عبر حلقاتهم وكتبهم وعبر السوشال ميديا لا أستطيع مشاهدته أو قراءته لمدى بشاعته. وبالتأكيد يتأثر المجتمع بما يتلّفظ به هؤلاء من بشاعات، فيتعلم الطفل الصغير احتقار المرأة و تتعلم الفتاة الصغيرة احتقار ذاتها. لكن لا أرى هؤلاء الشيوخ يتحدثون عن العنف الذي يمارسه الذكر المسلم على المرأة المسلمة، لا أراهم يستنكرون العنف النفسي والجسدي، والعقلي، والجنسي الذي يمارس على المرأة، لا يتكلمون عن الإجبار على الحجاب، والنقاب، و العباءة، لا يتكلمون عن انتشار قتل الشرف في الدول العربية المسلمة، لا يحذرون الذكر من العقاب، لا يستنكرون عنفه و جرمه. لا يلومون الزوج الذي يقول أن من حقه السفر إلى تايلند، و المغرب، و دبي، و غيرها من البلدان المشهورة بالدعارة ليسكر ويمارس الجنس مع من يشاء، لا أراهم يوظفون حلقة تلفزيونية (كما يخصصون حلقات عن المرأة) ليستنكرون الموضة الحديثة المنتشرة لدى العربي المسلم الذي لديه زوجة و لديه أيضاً حبيبة، زوجته مجرد مرحاض له و لتربية أولاده، أما العشيقه فليعيش معها قصة غرامية رومانسية

وفي احدى حلقاته، تعرّض العوضي لضرب الزوج لزوجته على عجالة وبكلمات قليلة جداً (في حلقة عنوانها استغلال المرأة، حلقة رقم 3) برنامج "وياكم" وهي موجودة أيضاً على يويتيوب، و مؤرخة بتاريخ 15 يوليو 2013) تكلم بشكل عام وقال أن الضرب له ضوابط، أي عدم الضرب باليد بل بالسواك، و لا يجوز للزوج ضرب زوجته إلا إذا نشزت، ثم قال، كان لابد السماح بالضرب، فالعرب يفعلون ما هو أشد من الضرب، مشيراً للقتل، وبالتالي السماح بالضرب رحمة للمرأة، موضحاً أن الضرب بديل عن القتل

لا أظن أنه سيخصص حلقة للحديث عن ضرب الذكر الناشز، أو الذكر الخائن، لم يحدد الدين الإسلامي كيفية ضرب الذكر الذي يقتل المرأة، أو يعنفها، أو يهينها. ترى؟ من يضرب الذكر ويؤدبه عندما يخرج ويمارس الرذائل، ويسافر ليسكر ويمارس القوادة ويقول أنه حر لأنه رجل. وحتى لو واجهنا هؤلاء الفقهاء بما يفعله الذكر المسلم بالمرأة فسيسردون كلام إنشائي بأن هذه حالات نادرة شاذة، وسيكررون كلام عاطفي عن أهمية لين الرجل مع المرأة و سيرددون كلام نبيّهم "رفقاً بالقوارير" لنعود لتشييء المرأة، فهي مجرّد قارورة مصنوعة من فخاّر يسهل كسرها

لن يعترف هؤلاء أن الحقيقة هي أن الدين فشل في تأديب الذكر، لن يعترفوا أبداً ان انتشار قتل الشرف في الدول العربية المسلمة هو دليل قاطع أن الدين الإسلامي فشل في تأديب الذكر العربي المسلم

في الحلقات التي ذكرتها يسفّه العوضي النسويات ويدعي بأن اعتراضهن على معاملة الدين للمرأة ليس لأن الدين بخس حق المرأة، بل لأنهن مررن بتجارب حياتية قاسية، ونتيجة لما تعرضن له من عنف أو تحقير من رجال في حياتهن الخاصة، ونتيجة لهذه التجارب القاسية غضبن على المجتمع، وثرنَ على الدين بالرغم أن المشكلة ليست بالدين بل بالأعراف والتقاليد الخاطئة التي يمارسها المجتمع على المرأة وبسبب بعض الذكور الذين يسيئون للمرأة. يكرر العوضي في كلامه هذا ما يقوله كل ذكوري عندما يتهم امرأة نسوية أنها "معقدة" بأن المشكلة ليست بالرجال، والمشكلة ليست بالمجتمع العربي المسلم، بل بعقدة حصلت لها هي فقط بسبب أب، أخ أو زوج سيّء. كذلك، عندما يقول العوضي أن المشكلة بالأعراف و بالمجتمع وليست في الدين، فهذا ليس إلاّ إثبات أن الدين فشل في تهذيب المجتمع وفشل بالقضاء على أعرافه الحاطّة للمرأة، وفشل في تهذيب الذكر العربي المسلم. أما تحدّث النسويات عن حياتهن الخاصة والمواقف المساسوجينية التي مررن بها في حياتهن، ووضع أمثله لها في كتبهن كحجج ضد ذكورية المجتمع والدين، فهذا هو تماماً التمرّد الذي تحتاجه المرأة في مجتمعها الذكوري، ملايين النساء اليوم يتحدثن عمّا يمارسه عليهن الأب، والأخ، والزوج من تسلّط واضطهاد عبر السوشال ميديا، لا مجال لإخفاء الحقيقة بعد الآن، أن الضرر يقع من كل الرجال وعلى كل النساء على حد السواء، لا مجال للإستمرار بالكذبة أن قمع و تعنيف المرأة العربية المسلمة حالة شاذة، بل احترام الرجل للمرأة هو الحالة الشاذة النادرة،. لن يتغيّر الحال إلاّ إذا استمرت ملايين النساء بفضح الذكر العربي المسلم العنيف، فأوّل خطوة لحل المشكلة هو الحديث عنها، وإزالة غطاء السرّية عنها، فالكثير من النساء لم يعدن يخضعن للإسكات والإرغام على الصمت، نوال السعداوي، وفاطمة المرنيسي، ومنى الطهاوي التي تحدثت عماّ تعرضت له من تحرّش جنسي أثناء طوافها حول الكعبة مهدن الطريق لكنهن لسن حالة شاذة بل ملايين النساء يتعرّضن في كل يوم للتهميش والاضطهاد. والأديان ليست سوى كذبة من صنع الذكر وضعها فقط للتحكم بالمرأة وتقييدها.










28 Dec 2020

All Her Husbands!

 You can listen to this flash fiction piece here:  https://www.youtube.com/watch?v=EElDj-mOF1s&t=2s


This week she married Dominic, Timmy, and Joshua. Last week it was Nico, Kyle and Aja. Lara lost count of how many men she had married in the past year alone.

She married “Positively huggable” who wrote “Hi! I’m Connor, you’re beautiful, wanna chat?”

She married “UK4ever” who wrote “You’re stunning, do you drink? [Glass of wine emoji]”

Do I drink? That’s what UK4ever wants to know? Lara sighed And why the glass of wine emoji? What purpose does it serve? She shook her head.

UK4ever’s photo was taken at a crowded place, I bet it’s a bar, Lara thought. He clearly had his arm around someone who was now cropped out of the photo, I bet it’s his ex Lara guessed. It made her a little sick that the picture could have been his and his ex’s favorite picture of them, once. She imagined it as the wallpaper on both their cell phones, or in a silver frame on top of a mantle. Now the “significant other” was casually cut out, and the once cherished memory, used as bait.

“Do you ever feel like everyone we meet in our adult life, is a replica of someone we’ve met before?” Lara imagined herself asking James, a man she seriously considered chatting with on the site, because his profile started with how important his eight-year-old daughter was to him, and that he’s in the medical field. A doctor who puts his daughter first, Lara raised her eyebrows, impressed. But she immediately imagined how it will all go down the toilet. Her emotional baggage, his emotional baggage, her refusal to compromise, men’s philosophy on how compromise was not the same as sacrifice that the latter is bad but the former is good. Her lack of patience with men’s philosophies that somehow always served their personal interest, and led women to compromise in relationships. Then the regret for the time invested, then the resentment. It made her so tired just thinking about it. But why did she tire herself thinking about it? “A woman’s imagination is very rapid, it jumps from admiration, to love, from love to matrimony in a moment” Jane Austin wrote in Pride and Prejudice.

She didn’t have to know those men for years to know who they were, or what it was like to be with them, or how it will all end, that it will always end she had no doubt. They were all the same, either the destructive passion that took her breath away, or the dear old thing, that waited for her, waited until the red hot scream of desire, died down. Either the temptation of the unattainable, or the quiet boredom of what was already possessed. The first died because it burned itself out, because of it’s intensity it could not last. The second never really glowed to begin with, a flame never came forth from it, a cold piece of coal that had the potential to burn had anyone cared enough to lite or fan it.

For Lara being with one man is being with all of them, they were shallow, unimaginative creatures who had no intuition, wooden cold actors in a poorly written play.

Lara wasn’t on this site because she was looking for a relationship; being with someone always made her nostalgic for her solitude.

She wasn’t there looking for sex, because the last time she had sex was four years ago and it was terrible, “the guy was wrong” she argued to herself. “The timing was wrong” when she tried again. “The feeling wasn’t there” after her last attempt, then she stopped. Not intending to become celibate, but the months passed, then the years passed, and men became not the other gender, but just the other, not arousing in her any curiosity or passion. I should be feeling something now, she thought to herself when Brad Pitt’s ripped, tanned, half-naked body filled the cinema screen, when she went to see Once Upon a Time in Hollywood.

‘I’m not attracted to men anymore, but I’m not attracted to women either, ha! I’m in sexual limbo!’ She imagined sharing this to James, but she knew she wouldn’t, and it saddened her, that in all her relationships, even in her friendships with men she had to hide, she always hid some part of herself.

Why was Lara here then? Why did she pay to be on this site?

She’s here because she’s thirty nine. Because she still feels young Monday to Wednesday, feels old Thursday to Saturday, and reserves Sundays for not feeling. She’s here because she doesn’t mind the grey hairs multiplying fast, but can’t stop thinking that they represent a ticking clock, a ticking clock for what? She won’t be bullied by outdated cultural expectations.

She’s here because she’s vain, she wonders if she can still attract younger men? How young? Successful men? How successful?

She’s here because being here is not the answer

She’s here because she’s a coward, hiding behind a screen, and having imaginary conversations in her head is easy. No risks. No disappointments.

She’s here because all the men messaging her, asking her to chat, or out for a drink, are not real, none of it was real, and fantasy is the softest, warmest bed she’s ever slept in.







19 Dec 2020

You're Fifteen Today!

 

You’re fifteen today!

I am astounded at your beauty and your intelligence, you make me laugh, you laugh at my silly jokes, you correct me when I mispronounce something, you teach me American history, and educate me on pop culture, and when I can’t find the word I need and I say “what’s that word, the word that means this or that?” you always have the exact word I need, you  fill my world with color, and hope, and dreams. Your wit, your dry sarcasm, and wise cynicism floor me every time, how does she know so much? I wonder.

Today we had a chocolate cake with fifteen sparkler candles on top, the packet came with a bomb shaped candle that said KABOOM on it, we lit it, excited that it will explode in the end, but it just melted down gently and tranquilly! And we laughed.

You’re the joy of my life, you’re the love of my life, I’m so lucky to have you.



Jori and I built an intellectual snowman, behind Jori is her school, North Olmsted High School.

















15 Dec 2020

لم تخلق المرأة لخدمة الذكر

: يمكن الإستماع لهذه المقالة هنا

https://www.youtube.com/watch?v=Qf1w2H-CQH0&t=5s

أخذت ورشة عمل في كتابة القصة القصيرة وبسبب فايروس كورونا صار معلمنا "ماثيو" يلتقي بنا (أون لاين) عبر برنامج "زوم"، اعتبرتها فرصة، سأرى حياة زملائي الكتاب عن قرب، سأرى بيوتهم من الداخل، ترى؟ ما هو ذوقهم في الديكور، كيف يعيشون، وكيف يتعاملون مع أفراد أسرتهم.

زميلتي "شانون" تعمل في برمجة الكمبيوتر، ولأن ورشة عملنا تبدأ في السادسة مساءً، تكون "شانون" للتو قد عادت من العمل، كنّا نستعد لبدء ورشة العمل ننتظر فقط تسجيل دخول أحد أعضاء النادي لكي نبدأ، فقالت "شانون" أنها سعيدة هذا المساء لأن زوجها "نيكولاس" يجهز لها عشاءها المفضّل. وبعد دقيقة ظهر "نيكولاس" يحمل طبق "شانون" وضعه أمامها، و لوّح لنا جميعاً عبر شاشة الكمبيوتر مبتسماً، ثم سأل زوجته ماذا تريد أن تشرب مع طعامها و لما أجابته، قال لها "حاااضر" بلطف و بصوت مبتسم و ذهب ليحضر لها ما طلبته، و جاء بكأس ووضع قبلة على خد زوجته و رحل، لتركز "شانون" على هوايتها بالكتابة.

الموقف كان عادياً جداً بالنسبة لزملائي الأمريكيون نساءً ورجال، لكن بالنسبة لي لم أصدّق مدى لطف و رقّة "نيكولاس" مع زوجته "شانون" كيف كان عادياً بالنسبة له أن يخدم زوجته، كيف أنه حضّر لها طبقها المفضل، وأحضره لها بكل حب و لطف وسعادة.

الموقف أشعرني بالسعادة و بالحزن، سعدت لأن هناك رجالاً يعبرون عن حبهم لزوجاتهم بهذا القدر من الدفء والاهتمام و التقدير، زوجته تحضر ورشة عمل في الكتابة لأنها تحب الكتابة، وهو يريدها أن تمارس هوايتها التي تحب، لأنه يحبها و يفرح عندما تكون زوجته سعيدة، ولأن ورشة عملها تبدأ بمجرّد رجوعها من العمل، يستطيع هو كزوج، وكصديق، وكحبيب أن يساهم في تسهيل يومها وتسهيل تركيزها على ورشة الكتابة بأن يحضّر لها وجبة، حتى لا تكون جائعة طوال الورشة التي تبلغ مدتها ساعتين، وحتى تستمتع بالورشة وتحقق هدفها بالإبداع والكتابة.

وحزنت، حزنت لأنني ولدت في مجتمع حيث المرأة تخدم الرجل والرجل يعتبر خدمة المرأة له حق من حقوقه فقط لأنه ولد ذكر، يأمرها ويصرخ عليها بإحضار هذا وتجهيز ذاك، ويحاسبها لماذا تأخر الغداء، لماذا حُضّر هذا الطبق دون ذاك، وإذا لم يعجبه الأكل، سخر، وسخط، وصرخ، وغضب.

حزنت عندما تذكرت طليقي الذي كان يظن أنه تزوّج من خادمة، خلقت فقط لخدمته، من دون أي شكر أو تقدير من دون أي كلمة طيبة أو مساعدة أو مساهمة منه.

حزنت عندما تذكرت البيت الذي تربيت به، والدي يدخل المنزل غاضباً بعد رجوعه من العمل بالرغم أنه يعمل حتى الثانية ظهراً فقط، و بمجرّد دخوله المنزل يبدأ بالصراخ ضعي الطعام، احضري هذا، أين ذاك، لا ينطق باسم والدتي لقلة احترامه لها، فقط ينادي "أين أنتيِ هيا ضعي الطعام"  أو "أنتِ لماذا لم تحضري الشاي؟" ولو تأخر شيء سخط ، وغضب، و لام، و تلفّظ بأسوأ الكلام. أو عندما يقيم وليمة لأعمامنا أو لأصحابه ونتراكض نحن الفتيات مع الخادمات بالأطباق طوال اليوم كأننا عبيد، لا نسمع حتى كلمة بسيطة من الشكر، فقط احضري هذا واحضري ذاك، ولماذا تأخر هذا ولماذا تأخر ذاك، بينما هؤلاء الذكور تنتفخ كروشهم أكثرو أكثر. في المجتمعات الذكورية يتم تعويد الذكر على العنجهية والنرجسية، يتم برمجته أن المرأة خلقت لإجابة كل طلباتها، فالأم تدلل ابنها الذكر وتنفذ له طلباته، و تعلّم ابنتها على إجابة كل طلبات أخيها، وهناك الخادمة التي تنفذ طلباته إذا كانت الأم أو الأخت غائبة، فيكبر الذكر وهو يرى المرأة تتراكض لإجابة كل رغباته، فيترسخ في ذهنه أن المرأة خلقت فقط لاشباع حاجاته، يرى والده يتأمر على والدته من غير كلمة "لو سمحت" أو "شكراً" أو "سلمت يداكِ"، فيترسخ في ذهنه أن هذا امتياز من امتيازاته لأنه ولد ذكر، فيعامل زوجته بذات المهانة التي رأى أبوه يعامل أمه بها.

 

في شهر سبتمبر الماضي كنت أتابع تزكية الرئيس الأمريكي للقاضية "أيمي باريت" لتكون عضوة في المجلس الأعلى للقضاء، وهو منصب حساس وجوهري وأعلى درجة قضائية في الولايات المتحدة، وأيمي باريت ليست المرأة الأولى في المجلس الأعلى للقضاء بل سبقتها خمسة نساء لهاذا المنصب. وقد حضرت القاضية "أيمي" حفل تزكيتها مع زوجها المحامي "جيسي" وأطفالهم الخمسة، وقد نبنت أيمي مع زوجها "جيسي" طفلان من أطفالهم، أما الثلاثة الباقون فمن صلبهم. بالرغم أنني أختلف مع القاضية "إيمي باريت" في بعض النقاط السياسية فتوجهها جمهوري بينما توجهي ليبرالي، شعرت بسعادة و أنا أشاهدها تقبل التزكية وتقدم كلمة شكر، و بعد أن تحدثت عن أهمية الدور الذي ستقوم به و ثقل المسؤولية القضائية التي ستحملها، وجهت كلمة شكر لزوجها "جيسي" قالت فيها: "منذ بداية زواجنا اتفقنا أنا و جيسي أن نتحمل أعباء أسرتنا بنسبة متساوية، لكنني أعترف أن جيسي تحمل أكثر مني عبر السنين، الأطفال يفضلون طهيه هو على طهي أمهم، وقد اهتم جيسي بمساعدتهم بأعمالهم المدرسية. منذ زواجنا أي منذ واحد وعشرون سنة يسألني زوجي جيسي في كل صباح "عزيزتي كيف أستطيع أن أجعل يومكِ أسهل؟ فأجيبه "لا شيء"، ومع ذلك يحاول جاهداً في كل يوم أن يزيح عبئاً عنيّ، بالرغم أنه محامٍ و يدير شركة محاماة كبيرة، لكنه يقوم بدوره هذا لأنه زوج وأب رائع و أنا محظوظة جداً" و توجهت الكاميرا لجيسي وهو يبتسم ويصفق لزوجته التي تحتل الآن مركزاً أعلى من مركزه بكثير.

شعرت بشيء غريب، الرجل الذي يفرح لنجاح زوجته، الرجل الذي يفرح بمساعدة زوجته حتى تنجح هي، حتى تصل هي لأعلى منصب، حتى تحقق هي كل أحلامها وطموحاتها، يضحي من أجلها، يشعر أن نجاحها هو نجاحه هو أيضاً، ويرى أن تواجده لخدمتها وخدمة أطفاله، والطهي لأسرته ومساعدة أطفاله بدروسهم يعظمه كرجل، ولا يحط من قدره.

فرحت للقاضية "ايمي باريت" وحزنت لما تعيشه المرأة العربية من قمع، وقهر، وتسفيه، وتحقير، واستغلال من قبل الذكر. فالذكر العربي لا يقبل أبداً أن يرتبط بامرأة أفضل منه، وذات منصب أعلى منه، وما أن وجد الذي أراد الزواج منها ذكية و طامحة بدأ بتحقيرها، وتحطيمها، والسخرية منها، وعرقلة حياتها، لأنه تم تعليمه منذ الصغر أن امتيازه الوحيد كذكر أنه أفضل من المرأة، لذلك لن يقبل أبدأ أن تكون زوجته أفضل منه أو أنجح منه، بل لن يقبل أن تكون على درجة المساواة معه، يريدها وراؤه، يريدها تحته، يتخيّل الذكر العربي أن المرأة لن تحترمه إلا إذا كانت أقل منه، أقل منه درجة علمية، أقل منه بالوظيفة، أقل منه بالراتب، أقل منه بالخبرة الحياتية، وأقل منه من حيث المكانة الاجتماعية، يظن أنها طالما كانت أقل منه فستنظر له دائماً كبطل، أما إذا كانت أعلى منه فستحتقره، يظن ذلك لأنه هو يحتقر كل من هو أقل منه.  









On A Day Like Today

You can listen to this poem here: https://www.youtube.com/watch?v=3JJdRPCq6Ns&t=2s


The sky a hateful stone gray, like a thousand concrete walls. Clouds, dark and hefty like giant colliding buffalos.

On a day like today, windblown, wet, cold, harsh, like an accusing squint. I fight the memories that sting and bite.

My troubled mind a rattle with sinister old jingles that ring with pain, pain, pain. The past with its ugliness comes rushing, an endless backbreaking winter.

I want the darkness outside to reflect the darkness within, but when night came, traffic lights bled into menacing red and green snakes, uncoiling on inky streets.

All graves unburied, all badly sewn wounds unstitched, all my banished ghosts are back to haunt me, my sleeping grief opens its cruel yellow eyes and cackles, I could burst with all the tears I can’t cry.

On a day like today nothing is real, I feel the sunless, steely sky in my bones, like an ugly grimace,

The trees are wicked, old, misshapen things with pointy dark fingers, even the birds suspended midair are wooden, unreal

Everything feels like a purple throbbing bruise, a thousand doors slam shut in my head, I can’t see the kind faces saying ‘good morning’, my smile a separate detached thing on my face

Every word grates on me; a woman says “it was like having my eyes rubbed with sand paper” my teeth clench, my eyes shut, my muscles ache, the violence of her metaphor bears on me all day, I bend with pain.

I hear all things in images, l hold on to the robustness of things, I peel off my clothes, black and heavy with sweat, rid of its bondage, my sore body exhales. My grip tight around the shower tap, water as hard as hailstones burrowing in my skin. I want to disappear in it, to evaporate and drop like the cold tears on the bathroom mirror, Oh to melt, to wash away like dead skin down the drain.






10 Dec 2020

The Lake Changes

Thank you Gordon Square Review for publishing my work, I'm very grateful.


To read my piece "The Lake Changes", click here: http://www.gordonsquarereview.org/matar.html















7 Dec 2020

Other Brown Girl

Thank you to Other Brown Girl for featuring me. So much gratitude for my wonderful writer friend Jing Lauengco (founder of OBG) for writing this beautiful article about me  The Power of Female Activism — OTHER BROWN GIRL


















6 Dec 2020

العبقرية ليست محصورة في الذكورة

  

يمكن الإستماع لهذه المقالة هنا

https://www.youtube.com/watch?v=UvlSapb9lgI&t=312s 


عندما نعدد أفضل الأدباء سرعان ما نقول  شيكسبير، و تولستوي، و هيمينغواي، و هيوغو ، و محفوظ، و جبران

عندما نفكر بأفضل الفلاسفة فسرعان ما يتبادر إلينا: سقراط، و "اسبينوزا"، و "كانت"، و "ديكارت"، و "نيتشة"    

عندما نعدد أفضل الفنانيين نذكر فقط اسم "فانغو" و "مونيت" و "بيكاسو"

عندما نعدد أفضل العلماء نقول "جالاليو"، "نيوتن"، "داروين"، و "اينشتاين" و "هوكينز"

عندما نعدد أفضل الموسيقيين: نذكر موزارت، بيتهوفن، شوبان، و فيفالدي

ارتبطت العبقرية بالذكورة بالرغم أن هناك الكثير من العبقريات النساء اللاتي لا يذكرهن التاريخ، لا تُذكر أسماءهن في الكتب، لا يتم تدريسهن في الفصول المدرسية ولا في المحاضرات الجامعية، لماذا؟

لأنه عبر العصور كان الذكر دائماً في موضع السلطة، ومن بيده السلطة واتخاذ القرار هو من يقرر عمّا يُكتب في الكتب، وما يوضع في المناهج المدرسية، والكتب التعليمية، و ما يُدرّس بالفصول وفي الجامعات. ولأن الذكر يرفض مزاحمة المرأة له في الإبداع، والعلم والثقافة، و يرى ذاته فقط عبقرياً فهو يتعمد عدم ذكر المرأة و إنجازاتها، لأن ذكوريته تعتمد اعتماداً تاماً على تهميش المرأة و اظهار ذاته بأنه أفضل منها و أذكى منها.

بالإضافة إلى ذلك كانت المرأة عبر العصور محرومة من التعليم، وإن ولدت بموهبة حرمت من إظهار هذه الموهبة و تنميتها. همّشت المجتمعات المرأة و طمست موهبتها و أغرقتها بالأعمال والمسؤوليات المنزلية، فإن كانت ابنة، تحملّت الأعباء المنزلية مع والدتها، وما أن تزوجت أنجبت وسخّرت ذاتها لتربية أطفالها وخدمة زوجها، لازالت المرأة تُحرم في الكثير من المجتمعات من التعليم العالي، و تحرم من اكتشاف موهبتها وتطويرها، وتحرم من تكريس وقتها للوصول لدرجة علمية رفيعة، فوقت المرأة ليس ملكها، ليس مخصصاً لتطوير لذاتها ومواهبها، بل وقتها ملك لأسرتها.

 هل سمعتِ مسبقاً  بِ "ماريان موزارت"؟ هي الأخت الكبرى للموسيقار الشهير "وولف غانغ موزارت" و كانت متفوقة على أخيها من حيث الموهبة الموسيقية، وقد ذكر أخوها عبقريتها في العديد من رسائله مشيراً أنها مصدر إلهامه ومثله الأعلى. ألّفت "ماريان موزارت" الكثير من المقطوعات الموسيقية الرائعة، وقد بدأت بتأليف الموسيقى في سن الخامسة، سمح لها والدها بأداء مقطوعاتها في المسارح منذ أن كانت "ماريان" طفلة. ولكن حرمها والدها من الظهور وإبراز عبقريتها الموسيقية بعد بلوغها سن الزواج، وحرمها أيضاً من الزواج ممن تحب، وزوجها بالقوة من أرمل يكبرها كثيراً في السن ولديه خمسة أطفال. وأغفل التاريخ "ماريان" بعد أن انغمست بتربية أطفال زوجها وأطفالها منه، بينما سطع نجم "وولف غانغ موزارت" في كل أنحاء العالم. ترى؟ كم من مقطوعات "وولف غانغ موزارت" الشهيرة هي في الأصل من تأليف أخته "ماريان"؟ كتبتها وأعطتها لأخيها لأن مجتمعها الذكوري حرمها من إظهار عبقريتها.

هل سمعتِ مسبقاً بالرسامة الفرنسية "بيرتَ موريسوت"؟ لا؟ غريب بالرغم أنها كانت من ذات المجموعة العبقرية من الفنانيين الفرنسيين المشهورين بلقب "الإنطباعيون" أو the impressionists  ومنهم "مونيت، و رينوار، و ديغاس و مانيت". كانت "بيرتَ موريسوت" زميلتهم، وقد أحبها "مانيت" وكان يرسمها كثيراً في لوحاته، وقد طلب يدها بالزواج، لكنها رفضته وتزوجت أخوه. ترى؟ لماذا يذكر التاريخ "أدوارد مانيت" و يعتبره عبقرياً بينما لوحات "بيرتَ موريسوت" التي توفقت بعبقريتها وجمالها على لوحات مانيت لا يعرفها و لا يذكرها أحد؟

ولماذا لا نذكر في حواراتنا عن الفن العبقرية "إلزابيث لو برن" التي كانت الفنانة المفضلة والمقربة من الملكة "ماري أنتوانيت"؟

لماذا لا نذكر الإيطالية "آرتيميزيا جينتيليسكي" التي تضاهي عبقريتها الفنية مايكل آنجيلو، و كارافاجيو و حتى دافينشي؟

؟lأو الفنانة البولندية "تامارا دو ليمبيكا"؟ ، أو الأمريكيتان "ماري كاسيت" و "جورجيا أوكيف"

حتى المكسيكية "فريدا كالو" يعرفها المهتمون بالفن، أما الغير مهتمين بالفن فلم يسمعوا عنها قط.

وقد غرس الذكر في ذهن المجتمع النظرية الخاطئة بأنه العبقرية محصورة فقط بالذكورة، إلى درجة أننا حتى اليوم وبالرغم من كل التطورات التي حصلت في المجتمعات الغربية لسد الفجوة بين الذكور و الإناث، لازال الأغلبية لا يستطيعون ذكر اسم امرأة عبقرية واحدة، سوى العالمة الفرنسية (من أصل بولندي) "ماري كيوري" التي حصلت على جائزة النوبيل في الفيزياء في عام 1903، وحصلت على جائزة نوبيل أخرى في الكيمياء في عام 1911

وفي إحدى الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة تم سؤال العامة "من تظن أنه أقدر على أن يولد أو أن يصبح عبقرياً الرجل أو المرأة" 90% من الردود كانت أن الرجل غالباً هو العبقري. هذا ما ينتج عن إبقاء السلطة واتخاذ القرار بيد الذكور. فالذكر يردد في كتبه، ومحاضراته، وأفلامه الوثائقية أسماء العباقرة من الذكور، ويتجاهل العبقريات النساء. يكرر أسماء المبدعون الذكور حتى تم حفر أسمائهم في عقولنا، وتم إيهامنا بأن الرجل فقط هو المبدع، وهو العبقري بينما المرأة لم تحقق شيئاً يذكر.

الكاتبة الإنجليزية "فيرجينيا وولف" غيّرت مفهوم الرواية الحديثة وتعد أفضل روائية في القرن العشرين وبالرغم من ذلك اضطرت لبدء دار نشر مع زوجها (ليونارد وولف) لنشر أعمالها الأدبية بعد أن تم رفض أعمالها من قبل دور النشر. أما أعمال الكاتبة "جين أوستون" فتضاهي أعمال شيكسبير من حيث البراعة الأدبية واللغوية.

هل سمعتِ بالفيزيائية "دونا ستريكلاند" الكندية التي حصلت على جائزة النوبيل في عام 2018 في الفيزياء في مجال الليزر النبضي؟

هل تعلمين أن "أيرين كيوري" ابنة العالمة ماري كيوري التي ذكرتها مسبقاً، الحاصلة على جائزتا نوبيل، أيضاً فازت بجائزة نوبيل كما فعلت أمها؟ وقد حصدتها في علم النشاط الإشعاعي في عام 1935

وأنه قبل بضعة شهور حصدت العالمتان الأمريكية "جينيفر دودنا" ، والفرنسية "إيمانويل شاربينتير" جائزة النوبيل لاكتشافها طريقة علمية لتصحيح الجينات البشرية بحيث يمكننا الآن إلغاء كل مرض و خلل جيني متوارث، قضينا على الأمراض الوراثية والفضل يعود لهاتان العالمتان العبقريتان.

وغيرهن الكثير الكثير من العالمات الاتي حصلن على جائزة النوبيل، وجوائز أخرى لأنهن حققن نجاحات عظيمة في العلم، فجائزة النوبيل ليست التكريم الوحيد. والكثيرات من المبدعات في مجال الأدب، والفن، لا يتم تكريمهن ولا يتم استيعاب ابداعاتهن إلا بعد سنوات وأحياناً قرون.

أما رسائل العبقري "آينشتاين" لزوجته الأولى "ماليفا ماريك" تثبت أن زوجته التي كانت هي أيضاً عالمة فيزياء و زميلته في الجامعة ساعدته في بحوثه العلمية، وقد كتب إليها: "كبيرة ستكون سعادتي عندما تحظى نظريتنا في "السرعة النسبية" على النجاح والقبول". وقد كرر "آينشتاين" الكثير من هذه الألفاظ في رسائله لها، ألفاظ مثل "بحوثنا"، "مجهودنا"، "عملنا" ، "نظريتنا في الفيزياء" ألفاظ تثبت مساهمة زوجته له في اكتشافاته العلمية، لكن "آينشتاين" لم يقاسم زوجته جائزة النوبيل كما تقاسمت معه المجهود العلمي الذي أوصله للشهرة والعبقرية.

 من واجب النساء ذكر العبقريات النساء، و ترديد أسماءهن، كما فعل الذكر عبر القرون حتى أصبحت أسماء هؤلاء الذكور محفورة في أذهاننا

فأنا عندما أفكر بأفضل الفلاسفة، أذكر الفيلسوفة العبقرية "سيمون دو بوفوار" و "ماري وولستون كرافت" ، و "هانا آريندت" و آن كونواي"، و "آيريس ميردوخ"،

أبحث عن كتبهن وأعمالهن، وأقرأ أفكارهن وأحفظ أسماءهن، وأشجع ابنتي على معرفتهن.

وفي مجال الأدب أردد اسم العبقرية الإنجليزية آجاثا كريستي، والشاعرة الأمريكية العبقرية "شارون أولدز"، والحاصلات على جائزة النوبيل: الأمريكية "توني موريسون"، والكندية "آليس مونرو". والعبقرية "مارغريت آتوود"، وأردد أسماء الأديبات المعاصرات وألقبهن بالعبقريات، لأن العبقرية ليست محصورة في من حصد جائزة النوبيل، فالكثير من العباقرة لا يتم الإعتراف بهن.

وإذا سمعت أحدهم يتكلم عن عبقرية الرسام  "أدوارد مانيت"، أقول لهم هل بحثت عن لوحات العبقرية "بيرتِ موريسوت"؟ كانت صديقة "مانيت" لكنها تفوقت عليه بموهبتها وعبقريتها.  







 

4 Dec 2020

Pizza

you can listen to this poem here https://www.youtube.com/watch?v=nn9T1LNf-Dk&t=36s


I only have to breathe for my daughter to roll her eyes in annoyance. But I am also her home.

We navigate the space around each other with great caution.

There’s a Ghanaian saying, “only the closest person to you, can step on your toes”

With her friends, she’s a wild kaleidoscope. With me she’s a Black-hole of silence.

Happiness was as simple as throwing a blanket over two chairs, and all kinds of adventures came alive in our imagination, but with breasts came contempt.

On good days we make pizza. We stand side by side at the marble kitchen counter, mirroring each other’s hands, stretching and kneading, stretching and kneading, the dough compliant and supple in our palms, its soft feminine roundness, satisfying.

We take turns peering in on the orange furnace glow. Hungrily waiting for the pale crust to turn golden and crisp.

The cutting marks etched on the pizza pan grow more pronounced.

 In her fourteen year old eyes, I see the defiant woman elbowing her way out of the girl, and feel the wet pounding of my heart.

 The resemblance is not only in our sand colored skin, or our jet black hair, but the turning of the head, the lowering of the eye, the left arm holding the right elbow for comfort.

 She’s fourteen, I am forty. When I am sixty six, I want to stand side by side with my forty year old self again, stretching and kneading, stretching and kneading, the knife tracks on the pizza pan deeper and irreconcilable.

  But by then she’ll know, that to love a child is to forever be in anguish, yearning, and elation.