7 Aug 2014

Desert صحراء





Burning gust tosses up dust from the hot earth
Mournfully, to and fro, yellow frail trees wave
Southward the spirit bends

Looking up
first, moonless,
           then shadowy,
                            rarely starry
each time the sky changes
I wonder still:
how many of your faces I haven’t seen?
How much of the better left unsaid
You - now -  wish you’ve said?

This desert of separation
bitter, baron and arid
not a mirage or an oasis
is designed immense   

so that we should stray.


رياح مسمومة، حارقة، ترفع الغبار عن الأرض و تثيره،
تتمايل لها الأشجار المصفرّة الهزيلة بحزن و
 تنحدر  معها معنويات النفس و تنطمس

أرفعُ عينايَ للأعلى
أحياناً مقمرة وأحياناً ببضعة نجوم ونادراً لألاءة
كلما تغيرت سماء الليل،
تسائلتُ:
هل رأيتُ وجوهَكَ كلها؟

 كم من الذي لم تقلهُ
تُرى
 تتمنى لو أنك قلته؟

صحراء الفراق
لا واحة فيها ولا سراب
هي
بجفافها ونارها وجحيمها
خلقت فسيحة
لنضلَّ فيها







6 Aug 2014


لو كنتُ كالقمر أعرف أنني سأكتمل بعد المحاق

أو

لو كنتُ كالبحر أعلم أن العواصف تنقضي

لكنني

كأشواك النخيل اليابسة، المهزومة، أُصوِّبُ سهامي للأرض

لا ظِلَّ لي يردعُ شمس ولا يقي من قيظ

تهزني أَرَقُّ النسائم

لا تنبت بِقُربي أزهار

لا يعشش فِيَّ الطير

لو

لو كان حُبيّ لكَ ثوبٌ أخلعهُ

لكنه جلدٌ يكسيني، يُحاصرني، يُغطّيني

أشيخُ يشيخُ معي، أضعفُ يضيقُ بي 






5 Aug 2014





لا أدري لماذا استوقفتني صورة طائر الحمام الذي أراه كل يوم على قُبة المسجد القريب من بيتي، لماذا
اليوم بالذات؟ وأنا التي أمُرّ بهذا الطريق كلّ يوم؟ فكّرتُ بأن الحمامة تُصلّي!
نعم! الحمام يُصلي على جدران المسجد ويقضي ساعات طويلة في عبادته وخشوعه وابتهاله ، ويزيد منظر المسجد جمالاً..
لعل سبب توقفي عند هذه الصّورة الذهنية للحمامة وهي تصلي بأمان وسلام، هي الصوّر المعاكسة التي أيضاً أراها كل يوم في الصحف وموجز الأخبار، الصور المروعة للحروب التي باتت تندلع وتنتشر كالحريق في شتى بقاع الأرض، صور مخيفة، بشعة لانفجارات ودمار، وقنابل وقتل وهتك وترهيب، والسبب ماذا؟

الدين.

لكنني في ذات الوقت تذكرتُ، أنه في كل البلدان الغير اسلامية التي زرتها في حياتي (ولم يتسنى لي زيارة الكثير من البلدان، لكن في البلدان التي رأيتها) رأيتُ الحمامة عند معبدٍ أو آخر، سواء كانت كنيسة أو معبد الهندوس أو معبد السيخ أو معبد البوذا، و حتى الهياكل الأثرية المحطمة  لِمعابد الفراعنة واليونانيون، في كلِّ مكان في كل العقائد والديانات واللغات، رأيت الحمامة تُصلّي.

I pass by the mosque near my house almost every day, and almost every day I see the pigeons contemplating ever so calmly, watching our mad life from way up there, on the round dome of the small mosque. I would fantasize that pigeons too prayed, this gave me a funny but an uplifting spiritual pleasure; knowing that pigeons are in fact quite keen devoted creatures, spending all their days on the roofs and walls of mosques.. But why 
today especially, why did I not notice this before?

Perhaps the peaceful image of pigeons praying on top of mosques was obscurely linked to another image I’ve also come to see every day - sadly - an opposite image, images of violence, war and horror. War spreading like forest fires everywhere, on the news, in the papers, disturbing images of death, destruction, bombs, terrorism and devastation, and for what reason?

Religion.

I went back to the image of the peaceful pigeon praying and it occurred to me; that in all the non-Muslim countries I visited (although I haven’t had the chance to visit many countries in my life, but the ones I have seen) the pigeons were there, contemplating calmly from the roof tops of Christian Churches, of Hindu and Sikh and Buddhist Temples, even on what’s left of the ruins of ancient Greek and Egyptian Temples…

The pigeon prayed, she prayed everywhere, in all languages, in all faiths, she prays in peace. 


Some photos taken from the internet  بعض الصور المأخوذة من الإنترنت




Wazir Khan Mosque - Pakistan

مسجد وازر خان - باكستان



Amristar, The Golden Sikh Temple - India

آمريستار، المعبد الذهبي للسيخ - الهند


Hindus Temple - Malaysia

معبد الهندوس - ماليزيا
Hannibal Baptist Church - The United States

 الولايات المتحدة -  كنيسة هانيبيل
Ancient Isna Temple - Egypt

معبد إسنا الفرعوني (الأثري) مصر

Buddhist Temple - Nepal

معبد البوذا - النيبال











































4 Aug 2014

Night الليل




Night amplifies feelings

Swollen grief

Tremendous longing

Worthlessness a fathomless dump

Desperate blind hand reaching for

reality’s handles

Only the moon, a meatless bone,

in dungeon dim thoughts

my last light reduced to nothing,

a weak prayer begging at the cold walls:

give me what I deserve
give me what I deserve

waking to lids burning and stiff with yesterday’s tears

holding memories.



الليل يُضخِّم المشاعر ويزيد أهوالها

في الليل

يتضاعف وَرَم الحزن وينتفخ

مجرّات الشوق المُروِّعة تبتلع النفس ابتلاعاً

 السقوط الهالك في حُفّر الذات والتمزّق بين شروخها

اليد تمتد حائرة، عمياء، تتحسس، تريد التشبّث بقضيب الواقع

القمر فقط يُشبهُ العظم الجاف اليابس ينضمر و ينضمر ليُطفئ

آخر ضوء في زنزانة العقل

دعائي ضعيف، يرتعش، يلتصق كالمتسوّل بِبرودة الجدران، يُنادي

أنا أيضاً أستحق
أنا أيضاً أستحق

أستيقظ بجفون متحرِّقة، جافة، ذاوية


أضُمُّ الذكرى














2 Aug 2014


لا أدري ما إذا كنتُ سأندم على هذهِ الخطوة في المستقبل أم لا، لكن، ها هو الكتاب، و لم
 يعد هناك أي مجال للتراجع الآن! نشرتُ  مجموعة من خواطري في كتاب صغير و أسميته "وضعتها أنثى"، لماذا هذا العنوان؟ قد يكون لأن السيدة مريم  بنت عمران والدة سيدنا عيسى عليه السلام هي الأُم الأعظم و الأروع بالنسبة لي، هي المثال الأجمل للمرأة و الأم، جملتها الشهيرة "ربِّ إنيّ وضعتها أُنثى" آية 36 من سورة آل عمران هي من أعظم و أروع العبارات ، امرأة ضعيفة ووحيدة تتحمل جحيم المخاض وعذاب الولادة الأولى متشبثة بجذع نخلة وهي لا تعلم حتى مصدر هذا المخلوق الذي قد نبت في رحمها، لكنها تحبه، تحبه بكل خليّة من خلاياها وهذه هي الأمومة الحقيقية، هذه هي المرأة الحقيقية التي تحب من دون لماذا؟ ومن أين؟ وإلى متى؟ ثم تقول لربها بكل شغف وبكل ثقة أنها وضعتها أنثى! هي لا تعلم ما ولدت، لكنها برِّقة قلبها وحبها لهذا الوليد تظنهُ أنثى، لعلها تمنّت أن يكون أنثى لكن الأقدار و مشيئة الرب أرادت غير ذلك، إرادة الرّب أرادت نبياً ذكر.. بإمكانه عزّ و جل أن يخلق نبياً ذكراً من دون أن يولد من رحم امرأة فهو القادر على كل شيء فمثلما نفخ الروح في رحم مريم من دون أن يمسسها بشر يستطيع بلا شك بناء ذكر من عدم ليكون مُذَكِّراً و بشيراً و داعياً ساعياً في سبيل الله، لكن الله تعالى أراد أن يكون مصدر سيدنا عيسى الأنثى ، كما شاء ذلك لكافة الأنبياء ليجعل بذلك الحقيقة الأبديّة: لا وجود للرجل من دون المرأة

 قد يكون السبب الآخر الذي اخترت من أجله هذا العنوان هو أنني أُماً لفتاة صغيرة اسمها جوري وهي وحيدتي ومن خلال عينيها أرى الحياة من جديد ، من خلالها هي فقط أستطيع لأول مرة أن أرى نفسي بصورة الأُم، بصورة الآخر، بصورة التربة التي نبت منها الزهر وليس الزهر، أو الغيمة التي ولد منها المطر و ليس المطر، أستطيع بها أن أكون، لكن كينونتي هي أخيراً بعيدة عن نرجسيتي و ذاتيتي التي أرهقتني كثيراً

 وقد يكون العنوان أيضاً دليلاً على الكتاب ذاته، فقد استجمعت الكثير من قوتي و الكثير من الجرأة لأنشره لأنه يحتوي على خواطر عديدة من تجارب خاصة جداً، أتكلم في الكتاب عن تجارب الأمومة الجميلة لكن من دون أن أتحاشى الضريبة الغالية جداً التي تفرضها الحياة على الأم العزباء، في الكتاب أحكي تجربة الطلاق والخذلان، و الحب والخسارة والفقد ووهم السعادة الذي نظل طوال العمر نلهثُ بحثاً عنه، لكن الصوت دائماً الذي يتخلل الكتاب هو صوت الأُنثى، الكتاب يحتوي على اسطوانة (سي دي) تحتوي على تسجيل صوتي لبعض الخواطر في الكتاب مع موسيقى هادئة

 أتمنى أن ينال هذا الكتاب المتواضع إعجاب القراء

الكتاب متوفر في: مكتبة جرير، مكتبة العجيري، مكتبة ذات السلاسل، مكتبة دار العروبة، مكتبة نيويورك، مكتبة آفاق، ومكتبة شركة المكتبات الكويتية



غلاف كتاب  وضعتها أنثى