19 Jun 2019

بكول اني يهودي




ركبت السيارة على نغمات أغنية لِناصيف زيتون، لكن كنتُ أعرف مسبقاً أن قائد السيارة عربي، لأن اسم السائق، وصورته، ونوع سيارته، ولونها، ورقم اللوحة، تظهر على شاشة هاتفي بمجرد أن أطلب سيارة عبر تطبيق "أوبر"

غالباً أتجنب مخالطة العرب، فمن طبيعتهم طرح أسئلة شخصية كثيرة ولا يتمتعون بثقافة الخصوصية واحترامها، مع ذلك قلت: "مرحبا، حضرتك عربي؟"  

سائق الأوبر: "أي عربي من فلسطين، وإنتِ"

أنا: الكويت

بعد أن تبادلنا المجاملات المبالغ فيها التي يتبادلها العرب في السلام والترحيب.

تكلمنا عن الشرق الأوسخ، وضحكنا على غباء العرب، وكرههم لبعضهم البعض، وتسلطهم على بعضهم البعض، وحروبهم التي لا تنتهي، ونفاقهم الديني والاجتماعي والسياسي. وأخبرته عن النكته التي يسمونها "بلد الإنسانية" وكيف أنه تحت رعاية "أمير الإنسانية" البدون يعيشون في ظلم وقمع واضطهاد، وعمال النظافة الفقراء لا تُصرف رواتبهم، والحيوانات يتم تسميمها وقتلها بالشوارع، والسجون المليئة بأصحاب الرأي، والمجرمون السارقون مرفّهين أحرار، وأصحاب المراكز يحملون شهادات مزورة، وخريجين الجامعات لسنوات من دون عمل، والشوارع متهالكة، والفساد الذي يعم كل مكان وكل شيء، والبرلمان المليء بكلاب السلطة، ورجال الأمن الذين يغتصبون الأطفال ويتحرشون بالنساء والمثليين، والنفاق في الدين الذي يمارسه حتى من يسمي نفسه ليبرالي وملحد، والقضاء الفاسد، والكل يخشى الكلام حتى لا ينتهي به الأمر في سجن بلد الإنسانية...

سائق الأوبر: بتعرفي! أنا بعتبر نفسي يهودي! وبتكلم عبري منيح، هدول العرب مافي منهم فايدة! زتيهم ورا ظهرك وعيشي أحلى حياة هون في أميركا، أنا لما أروح على البلاد.. إففف إففف!! ما بصدق أرجع على أميركا... أنا خلاص، لما حدا بيسألني بكول إني يهودي، وأنا مع "ترمب" محدا بيقدر على الحكام العرب الزبالة هدول إلاّ "ترمب"، مسخرهم وأخد مصاريهم، هدول ما بينفع معهم غير "ترمب". شفتي "الدراما" اللي عاملينها في السوشال ميديا على هاظ المصري "مرسي"! يعني بتعملوا ثورة وتشيلوا رئيس بهدف تحقيق الديمقراطية وبتنتخبوا واحد "أخونجي"!! الأخونج اللي هم أصلاً ما بيعترفوا بشي اسمو ديمقراطية! (ضحكة ساخرة) لا.. لا.. زبالة، كلهم زبالة.. زتيهم ورا ظهرك..

أنا: صحيح، فعلاً كلهم زبالة.

سائق الأوبر: إلاّ ياسر عرفات الله يرحمو

أنا: !!! WTF













15 Jun 2019

ألم نطعمك؟ لماذا لا تشكرنا؟



الفرد الكويتي لا يؤمن بحقوق الحيوان لأنه لا يؤمن بحقوق الإنسان، هو لا يؤمن بالحقوق مطلقاً، هو يؤمن بالعبودية.
لماذا لا يؤمن بالحقوق ولماذا يرى نفسه عبداً؟
لأنه تم تلقينه منذ الصغر بأنه ليست له أيّة حقوق.
أكثر عبارة يسمعها الكويتي من والديه وهو يكبر هي: "ألم نوفّر لك مسكن؟ ألم نوفر لك سرير لتنام عليه؟ ألا نشتري لك الطعام والملبس؟ ألا نأخذك إلى المدرسة وإلى الطبيب إذا مرضت؟ لماذا لا تشكرنا يا ناكر الجميل"
عندما يعتقد الوالدين أن ما يقدمانه لأبنائهم هو جميل وليس اجب، وأنه يجب على الأبناء أن يشعروا دائماً أنهم مدينين للوالدين وأن يعبروا عن ذلك الامتنان باستمرار، يصبح التعبير عن الشكر والامتنان قهر. ومن هنا يؤمن الطفل بأن التعليم والطبابة والسكن والمأكل والملبس ليست حقوق أساسية من حقوقه كإنسان، بل هي هديّة يقدمها له والديه ويجب عليه أن يعبر عن شكره وامتنانه لهما حتى الموت.
يكبر الفرد الكويتي فيسمع ذات الرسالة من حكومته متمثلة بالحاكم، في كل يوم وفي كل لحظة: "ألم نبني لك الشوارع؟ ألم نوفر المدارس والمستشفيات؟ يجب عليك أن تشكرني"
- الأسرة هي انعكاس للدولة، الأسرة هي النواة المصغرّة من الدولة، والدولة هو النواة المكبّرة من الأسرة.
لا يهم إن كانت تلك الشوارع محطمة، لا يهم إن كانت المدارس والمستشفيات الأدنى في العالم، لا يهم أنه في كل الدول المتقدمة الشوارع، والصحة، والتعليم هي حقوق أساسية للإنسان وليست هبة أو عطيّة أو منحة. المهم أن يعبر الشعب البائس عن امتنانه للدولة والحاكم.
الله أيضاً يُجبر العبد على شكره ليلاً ونهاراً على كل ما أنعم به عليه من نِعَم ومآسي.
لذلك فالكويتي لا يؤمن بما تسميه الدول المتقدمة بالحقوق، فالعبد لا يرى نفسه مستحقاً لأيّة حقوق.














14 Jun 2019

Bitten by a mosquito!



I jog early in the morning and take a leisurely walk early evenings; the weather in Cleveland Ohio has been lovely, warm with occasional showers. But that lovely warm slightly wet weather also means its mosquito season.

The female mosquito is vicious, she needs blood, preferably human blood, to lay her eggs. And on one of my daily walks I was bitten several times on my leg even though I was wearing leggings! The swelling, and the itching, and the pain, caused me to buy several soothing creams and insect replant.

I was interested in understanding why some people were more prone to mosquito bites, especially when I found that my daughter had not fallen victim to the tiny skinny brutal bloodsucker. I did a quick search and found that mosquitos prefer attacking people with type O blood (which is my blood type), and people with high levels of cholesterol, and those who produce high levels of uric acid (two things I hope I don’t have).

I thought the information was interesting and wanted to share it on Twitter, but felt awkward about writing such trivial facts when every tweet I read today was about how horrific the civil uprising in Sudan is, and how many innocent lives were claimed, women were raped, and injuries inflicted. Then there was the swarm of support for the latest Saudi women seeking asylum, being held against their will, and trying to escape, which has become a monthly recurrence on twitter. The disturbing news about some refugees kept in cages in the United States. And then there was the shocking news of the Kuwaiti government poisoning stray dogs!

The above isn’t a description of an overly dramatic day on twitter. Twitter is like this every single day. And it’s gotten to a point where if you’re not showing some kind of support for some kind of awful thing that’s happening in the world then you’re a heartless asshole!

I care. I genuinely care. I want the Sudanese people to overcome their unjust government. I want Saudi women seeking asylum from their violent patriarchal country to gain asylum in Canada. I don’t want refugees to be kept in cages in the U.S. And I most definitely hate that the shitty Kuwaiti government is poisoning dogs.

But I get on twitter every morning and all I see is pain and suffering, and I am tired. I have Compassion Fatigue, because I feel so deeply even when I don’t retweet, or post an angry response, or change my profile picture to the color a cause is asking its supporters to change it to. I know that cruelty and suffering will never end. As long as there will be twitter, the bad news of our lack of humanity will prevail. But sometimes I just want to say that I got bitten by a mosquito, and it’s fascinating to me that mosquitos target people with type O blood.