15 Jul 2018

أب يقتل ابنته خنقاً، عادي


مواطن يقتل ابنته خنقاً في منطقة سعد العبدلله، عادي! لن يتكلم أحد ولن يستنكر أحد، وبعدين منو فاضي!؟ كأس العالم وكرة القدم أهم.
قضايا النساء المعنّفات في المحاكم الكويتية وصلت إلى 600 قضية السنة الماضية، وما لم يتم توثيقة أكثر، والمعنفات اللاتي يخشين التبليغ أكثر، عادي!
ناشطة في حقوق المرأة في الكويت تصرّح أن المسح الذي أجرته كشف أن العنف ضد المرأة الكويتية يحدث في 79% من الأسر، عادي!
نقيب يصرّح أن هناك عدد كبير من النساء اللاتي يبلغن عن العنف الجسدي الواقع عليهن من قبل أزواجهن يومياً، لكن الإدارة تحاول حل الأمر ودياً بين المعنفة وزوجها من دون تحويل البلاغ إلى قضية، حتى عندما استخدم أحد الأزواج سيارته للاصطدام بسيارة زوجته محاولاً قتلها، عادي!
قضايا التحرّش الجنسي ضد المرأة - إذا كانت المرأة بالشجاعة الكافية للتبليغ عنها - يتم حفظها من دون تحريك إجراء قانوني ضد المجرم، عادي!
رئيسة الحملة النسائية (إيثار) أفادت أنهم يقومون باستئجار أماكن لإيواء الفتيات الكويتيات المعنفات من قبل أسرهن، بالرغم أن استئجار إيثار لهذه الأماكن غير قانوني، إلاّ أن الدولة لا توفر للفتيات المعنفات ملجأ آمن، وأن الكويت مخالفة للمعاهدات الدولية التي وقعت عليها والتي تهدف لِحماية المرأة، عادي!
نعلّم الفتاة منذ عمر صغير جداً أن لا تقترب من الرجال، أن لا تثق فيهم، أن لا تصدقهم، أن الرجال عبارة عن وحوش، ذئاب، كلاب، سيفترسونها، سيستغلونها، سيكذبون عليها، سيغتصبونها، عادي!
نعلّم الفتاة منذ عمر صغير جداً أن تغلق رجليها، أن تنزل عينيها، أن تخاف، أن تستحي، أن تصمت، أن ترضخ، أن تتغطى بكفن أسود من رأسها إلى أخمص قدميها، نعلمها أنه يجب عليها فعل ذلك لأن الرجل كالحيوان، لا يُلام، لا يستطيع التحكم بشهواته، أنه يراها مجرّد جسد، أنها ليست إنسان، عادي!
ما لم نعلمه الفتاة الصغيرة هو أنها ليست بأمان مع والدها الذي قد يقتلها خنقاً، أنها يجب أن تخشى أخيها، وزوجها، وزميلها، وابنها، والضابط الذي ستذهب لتشتكي له في المخفر، والمحامي الذي سيترافع عنها، والقاضي الذي لن ينصفها، عادي!