في الأيام العاصِفة
تهبُّ أُنثى الرياح بجنون
متمردة، عاصية، ثائرة، غاضبة
بعد سكوتٍ وقنوطٍ طويلينِ
نَثرت وبَعثرت كل ما كان كامناً
فكَّت جدائل سخطها
نَبَشت آلامها وأفشت عن أحزانها الدفينة
لا شيء حقاً يموتً
في الأيام العاصفة
كل الرغبات والأمنيات القديمة تتساقط من فوق الجدار التي
أحسنتُ بناءها لتحميني من الأشباح
كلُّ ما اصطنعته من هدوءٍ وسلامٍ تبعثر في الرياح
أغصانُ السنديان ترتجف ضحكاً، ساخرةً مستهزئةً بي
أنثى الرياح تهزُّني ، تُعنفني باكية: "لا فائدة من دفن الماضي.. لا شيء حقاً
يموت"