من الذي يُحِبُكَ؟
من؟
في كُلِّ نهارٍ تستديرُ روحهُ باتجاهك
كزهورِ عبّادِ الشمس حين تستديرُ لآلِهتها،
مخلصةً، خاشعة الدعاء
من الذي يُحِبُكَ؟
من؟
يَرفَعُ بِكَ إلى أعلى رفٍ من رفوفِ كيانهِ
حيث لا يصل إليكَ ولا يمسسكَ أحد
من الذي يُحِبُكَ؟
من الذي تتراكض دقاتُ قلبهِ
مع نغماتِ خطواتك المُتعبة
يدرسُ حتى يحفظ عن غيبٍ رهف مشاعرك
من الذي يُحِبُكَ؟
من؟ حتى في حضورك
يبقى واقفاً بانتظارك
يَضُمُّ صُوَرُكَ كما يُضَمُّ الطفل الرضيع
من الذي يُحِبُكَ؟
من يَعرِفُ اللّمحة المترددة، اللائمة في
عينيك
يسمعُ ما لا تقولهُ، يَثِقُ بِتَهوّرِكَ كما
في رَوِيَّتُك
من الذي يُحِبُكَ؟