كيف تُردم حُفر الروح؟
قد تكون المشكلة في أن شيئاً لم يتغير فِيَّ
عندما تغيّر كل شيءٍ فيك، لوحة انسكب منها النهر وظلت الأشجار كما كانت، معلقة، تعتاش
على ذكرى الماء
كالسماء التي غاب عنها البدر واستمر الليل يهبط خاشعاً.. شعورٌ بالإعتياد، شعورٌ بالواجب يجعل الظلام يلبسُ شالهُ ويخرجُ منصاعاً، لأن الإيمان قد نضب، ومع زوال الإيمان ترحل الرغبة
كالسماء التي غاب عنها البدر واستمر الليل يهبط خاشعاً.. شعورٌ بالإعتياد، شعورٌ بالواجب يجعل الظلام يلبسُ شالهُ ويخرجُ منصاعاً، لأن الإيمان قد نضب، ومع زوال الإيمان ترحل الرغبة
أنا لا أدري كيف أستبدلك؟ كيف أعلّم نفسي
المضيّ.. بماذا تُستبدل الأحلام إلا بأحلامٍ أخرى.. لكنه الفِكر، الفِكر
والخيال
الذي يمتنع أو يتمنّع عن التحليق.. كأنثى عنكبوت نست كيف تحيك بيتاً جديداً،
شباكاً جديدة، فخاً جديد
بماذا أصِف نفسي؟ كيف أصِف نفسي؟ لن ألجأ
للكليشيهات وأقول طائر منزوع الأجنحة أو زورقاً من دون مجداف..! ما المتعة في وصف الأشجان؟ كيف تُردم حُفَرُ
الروح؟
في البداية كنتُ أطمح للنسيان، فلما تعذّر
النسيان، صرتُ أطمح لشيءٍ من الخلاص، نصف الذكرى ربما، لكن عندما تعذّر الخلاص وعششت
الذكرى وفقست صيصانها وانحدرت منها أجيال وأجيال.. خفضتُ طموحاتي، صرتُ أطمح فقط
للعيش، النهوض والرقود من دون شلالات الذنب، من دون صواعق الندم، من دون جليد
الضياع.. كنتُ أجهل كم شاسعة هي الوِحدة داخل الذات، لا تنتهي دهاليزها أبداً..
كم هي بائسة وسخيفة وتافهة وسطحية وعاهرة
ومبتذلة كلمة "أُحبكَ" الآن..
أُتمتم بها بيني وبين نفسي، في عِزِّ
شجاعتي أتخيَل أن أقولها لك، في عِزِّ وهمي
أتخيّلك تَفرح