9 Mar 2024

كيف يحولكِ الرجل المسلم إلى كائنٍ خائفٍ مطيعٍ خانع

 :اضغطي هنا للإستماع إلى المقالة الصوتية  

كيف يحولك الرجل المسلم إلى كائن خائف مطيع 

  

أولاً: يبتدع إله ماسوجيني قذر، يشبهه تماماً، إلاه يفضل الرجل على المرأة، ويعطي الرجل حقوق و مميزات لا تملكها المرأة، إله غاضب، إله ساخط، إله انتقامي، إله عنيف، مخبول، معتوه كتابه مليء بصور التعذيب، وبأساطيرأنبياء مسروقة من الديانة المسيحية واليهودية، ولا عمل لديه هذا الإه سوى حرق و تعذيب من لا يؤمنون به.

إله يترك الأطفال الأبرياء يقتلون في الحروب، و يرى المصائب و الكوارث والفوادح تدمّر حياة الأبرياء، ويرى الظلم، و الجرم، و الجور و العدوان لكنه غير مهتم، غير مكترث لأن هذا الإله مهووس فقط بتغطيتك لجسدك وتغطيتكِ لِشعركِ.

مهما تصلين، مهما تدعين، مهما يصلون و يدعون المساكين، المحرومينـ، المنكوبين، المرضى لهذا الإله ليفرج همهم وغمهم، لا يستجيب هذا الإله لأحد. لكن وفقاً للرجل المسلم المخبول إذا أنتِ خلعتِ قطعة القماش الكريهة التي تضعينها على رأسك، و التي تخنقكِ ليلاً و نهاراً فسيحاسبك هذا الإله الغير مبالي حسابٌ عسير. وذلك لأنك وفقاً لهذا إله المعتوه المهووس بالجنس ستفتنين الرجل المسلم بشعرك،

عندما يرى الرجل المسلم الخسيس شعرك سيفقد عقله، سيجن الرجل عندما يرى شعرك، سيجن عندما يرى وجهك، سيتحوّل لوحش، لن يستطيع التحكم الرجل المسلم الخسيس بغريزته، سيتخيلك جنسياً، سينقض عليكِ كالحيوان، سيهتك عرضك، سيغتصبك، و أنت كالبلهاء تصدقين أكاذيب الرجل و تصلين لهكذا إله.

 

برع و تفوّق الرجل المسلم الخسيس في ترويضك، نجح في أدلجتك و إيهامك، بأن هذه الأوامر بالتغطية، والتهميش، و الحرمان من الحرية و السعادة التي أنتِ مجبورة على اتباعها، وهذا الظلم و التحقير و التسفيه المفروض عليك، ليس من عنده هو، هذا كلام الله، و إذا أنتِ لم تطيعين كلام الله فستخلّدين في النار، و بهذا يكون المسلم الخسيس برأ نفسه، فهذا ليس كلامه، بل كلام الله. هذه الخدعة تضمن طاعتك، وتضمن أن تكوني دائماً خائفة، دائماً خانعة، لأن الشبح الذي يعيش في السماء الذي لا عمل لديه سوى مراقبتك سيصعكِ، سيحرقكِ، سيعذبكِ. و من صالح الرجل المسلم الخسيس أن تكوني دائماً خائفة، فالخائفة الجبانة يسهل التحكم بها و تطويعها و تشكيلها كما يرغب الرجل. أما المرأة القوية المثقفة القارئة فلا يسهل الكذب عليها أو التحكم بها، المرأة الواعية تعيش كما تريد هي لا كما يريد الرجل.

ولما نجح المسلم الخسيس في أدلجتك و برمجتك منذ الصغر أن هناك إله يراقبك ليلاً و نهاراً و علّمكِ الخوف والخضوع، فهو بهذا لا يحتاج أن يراقبك بنفسه لأنه نجح في جعلك أنت تراقبين ذاتك، بل و تراقبين و تحقرين النساء الأخريات أيضاً، لا يوجد في هذا العالم امرأة تكره و تحتقر النساء كثر ما تكره المرأة المسلمة النساء الأخريات و تحتقرهن. ترينها ليلاً و نهاراً تراقب النساء و تتحدث عنهن "شفتيها شنو لابسة، شفتي هاذي اللي ما تستحي فصخت الحجاب، هاذي وين بتروح من ربها، هاذي مثواها النار." من أين تأتي المسلمة المغفلة بهذا الهراء؟ من الرجل المسلم، الرجل روضها و برمجها على تحقير ذاتها و تحقير الأخريات.

 

 

نجح المسلم الخسيس في أدلجتك إلى درجة أنك إذا سمعتِ امرأة نسوية تقول لكِ أن دينك يضدهك و يقيدك و يظلمكِ، و يحرمك من آدميتك. تردين و تقولين: "لا لا لا تتكلمين عن الدين، تكلمي عن النسوية و حقوق المرأة لكن لا تتكلمين عن الدين، فالدين لم يظلم المرأة ، المجتمع ظلمها!" وهذه العبارة أيضاً لقنكِ إياها الرجل، حتى إذا سخطتِ تسخطين على المجتمع لا على قيد الدين الذي قيّدك به الرجل. بالرغم أن كل عادات و تقاليد المجتمع المسلم الماسوجيني القذر مأخوذة من الدين!

تقولين "لا تتكلمي عن الدين" بالرغم أن الله و الدين، هم الكذبة الأولى التي ابتدعها الرجل ليتحكم في عقلك وجسدك كما يشاء، كي تكونين دائماً تحته، تحت سيطرته، تحت تحكمه، تحت رغباته.

كان من الضروري تلقينك كذبة الدين و كذبة الإله من عمر صغير، حتى يتمكن منك الرجل،

فالبرمجة لا تنجح إلا إذا تم ممارستها منذ الصغر، كل الأكاذيب في كتب التربية الإسلامية عن روعة الإسلام و أن الإسلام أعطى المرأة حقوق و حريات،  وها أنت تتعثرين في عباءتك، تختنقين في حجابك و نقابك، تفتحين رجليك لزوج تكرهينه، و تلدين و تربين أطفال لا ترغبين بهم، صامته خائفة، التعنيف و التهديد بالقتل يلاحقك من كل رجل مسلم في حياتك أباكِ يهددكِ بالقتل، أخاكِ يهددكِ بالقتل، زوجك يهددكِ بالقتل، وحتى ابنك.

كان من الضروري أدلجتك منذ الصغر لأنه عندما يتم ترهيبك و تخويفك من عذاب إله مهووس بالحرق و التعذيب تصبحين امرأة مطيعة سهلة المراس، خائفة ، متلبكة، غبية، جاهلة، تفعلين ما يأمرك به الرجل من دون سؤال و من دون بحث لمعرفة الأسباب.

و يحرص الرجل المسلم أن لا تتساءلي، وأن لا تتعلمي، التعليم في الدول الإسلامية نكتة سخيفة، هدفها فقط إيهامك أنكِ متعلمة. التعليم في الدول المسلمة سيء ليس بالصدفة، التعليم سيئ وفقاً لخطة مدروسة و متعمدة، سيحرص الرجل المسلم أن يظل تعليمك سيء، كي لا يتطور عقلك، كي لا تبحثي عن الأجوبة و تكتشفين كذبة الدين، وكذبة الإله، وحقيقة الرجل المسلم المنافق. لذلك تم تعليمك منذ طفولتك أن لا تسألي "لماذا"، ممنوع أن تسألي السؤال التالي:

"بدلاً من أن يجبرني الله على التغطية و يحرمني من الحرية، لماذا لم يجبر الرجل على أن يحترم نفسه و يحترم المرأة و لا يتعرّض لها بالتحرش أو الإغتصاب؟" سؤال رائع. لكنهم أوهموكِ بأن الذي يسأل لماذا هو آثم وسيحاسب ويعاقب، لأن كل شي في الدول الإسلام القذرة يتم بالترهيب و بالتخويف والتعذيب.

ليس بالصدفة أنه لا توجد كتب في بيتك سوى كتب الطبخ و تفسير الأحلام، ليس بالصدفة أنه لا توجد مكتبات في بلدك، و إن وجدت مكتبة في بلدك فلا توجد كتب فيها سوى روايات الحب الساذجة. ليس بالصدفة أنكِ لا تحبين القراءة، ليس بالصدفة أنه لم يتم تعليمك  مهارة التفكير النقدي في المدرسة، ليس بالصدفة أن كتب الفلسفة و العلوم ممنوعة و ترجمتها ضعيفة، كل ذلك كي تظلي دائماٍ في الظلام، جاهلة، ومغفلة، لأنه يسهل التحكم بالمغفلات.

مجتمعك الكاره الحاط للمرأة علمك أن تكوني دائماً مشغولة بجسدك ووجهك، كي لا تفكري، ليس بالصدفة أنكِ مهووسة باللباس و المكياج، تضعين الرموش التركيب و تهزين مؤخرتك في الأعراس كالبلهاء، وتفتحين رجليك و تنجبين المزيد من الأغبياء.

 

ثقي تماماً أنه لا يوجد رجل في هذا العالم يريد مصلحتك، والدك، أخاك، زوجك، حبيبك، حتى أمك الماسوجينية لا تريد مصلحتك. عندما يكذبون عليكِ و يقولون الحجاب أفضل لك، الستر أفضل لك، هم لا يريدون ما هو أفضل لك، هم يريدون ما أفضل لهم هم. أفضل لهم، أن تُحبسي في البيت، أفضل لهم أن تكوني مغفلة صامته لا تعرفين شيئ عن حقوقك كإنسان، أفضل لهم أن لا تذوقي روعة الحرية، ذات الحرية التي يتمتع بها أخاكِ. أفضل لهم، أن تتغطي أنتِ بالسواد بدلاً من أن يربون الرجل على احترام المرأة وعدم التعرض لها. أفضل لهم أن تتخصصي هذا التخصص لا ذاك، أفضل لهم أن تعملي بهذه الوظيفة لا تلك، أفضل لهم أن أن تتزوجي من يرونه هم مناسب لهم، لا من ترينهُ أنتِ مناسب لكِ، أفضل لهم أن تحملي هم 4 أو 5 أطفال ، لأنه طوال ما أنت تركضين كالمجنونة وراء الأطفال و طلبات الزوج التي لا نهاية لها، لا وقت لديك للتفكير، لا طاقة لديكِ للتفكير، ولا يوجد مكان في عقلك أصلاً للتفكير، للتفكير بِ لماذا الأمور هكذا؟ لماذا حياتكِ ووقتكِ و طاقتكِ ملك للغير؟ لماذا لم تحققي أي من أحلامك أو طموحاتك؟ لماذا ليس لديكِ هواية أو مهارة تسعين لتطويرها لتعطي حياتكِ معنى؟ لماذا ليس لديكِ هدف في الحياة تسعين لتحقيقه؟ لماذا حياتكِ فقط هم و غم و مجاملات فارغة لا تنتهي؟ لماذا في كل مرة يمل زوجك منكِ ومن أطفاله، يحجز تذكرته ويسافر ليعاشر عاهرة في إحدى الدول، بينما أنتِ تغيرين الحفاظات وتتابعين المسلسلات العربية الهابطة.

لماذا؟ لأن الرجل المسلم يريدك دائماً عبدة له، و سيقول لك الله سيمنحكِ الجنّة إذا طعتِ زوجكِ مهما ساءت معاملته لكِ، هكذا يبتدع الرجل المسلم الخسيس الأكاذيب والأوهام ليبقيكِ دائماً في دوامة العبودية. هكذا يستخدم كذبة الدين كسلاح ضدكِ.