الغيوم البيضاء التي زيّنت سماءنا كوسائد ريشية ناعمة
تربصت بنا
اسودّت و كشرّت عن الدموع
هطولها يقتلنا بالرّصاص
كم هو طويل هذا الظلام!
معارك القلب لها ألف وألف عزاء
غُرباء المعزّين (ملثّمين) يدخلون بوقاحة عقولنا دون
استئذان
يدوسون بأحذيتهم السوداء القاسية برعم الصبر الضعيف
اليقين ملبّك بضبابٍ شديد ، صرنا لا ندري
أكناّ يوماً فَرِحينْ؟
أم كان إدراكنا الكاذب يرسم لنا شموساً باردة؟
من طبيعة البركان النوم طويلاً قبل الثوران
من طبيعة الوحوش مباغتة فرسيتها من الوراء
الآلِهَةُ بطبيعتها تسمع لا ترد، مهما تضرّعنا، مهما علا الدعاء.