3 May 2013

أنتِ



أنتِ فُرصَتي الثانيةُ في الحياة

محاولتي الجديدةُ في خوضِ الدنيا بأملٍ يافعٍ مِخضر

أنتِ أنا, مِنْ دونِ أخطائي, مِنْ دونِ نواقصي و عيوبي 

أنتِ وسيلتي في التغلبِ على ذاتي


أنتِ الوردةُ التي لم تُقطَفْ و لم يُسكَبْ عبيرُها

الروحُ التي لم تَعبثْ بها وتُبعثرُها الأيدي الخشنةُ, القاسية

الضحكاتُ المتتابعةُ غيرُ الملوثةِ بهمٍ ولا مضضٍ ولا عَنَت

أنتِ الفرصُ الجديدة

أنتِ أطيافُ الإيجابيةِ و ألوانُها الزاهية

أنتِ رائحةُ المستقبلِ والسعادة التي لا ثُقبَ فيها

أنتِ قوسُ قزح يشعّ فرحاً, ندرة التقاءِ الشمسِ و المطر


أنتِ أنا قبلَ كُلِّ الخيبات

أنتِ أنا قبلَ تزاحمِ الخذلانِ وانهزامِ الأمنيات

قبلَ تراكمِ التضحياتِ التي لم تُقابَل بِمثلها

قبلَ الانكسارِ و النهوضِ المبرحِ مِنْ الانكسار

قبلَ مرارةِ الحاجةِ و غصةِ اللجوءِ للأبوابِ المُوْصودة

أنا, قبلَ جميعِ المحاولاتِ التي باءتْ بالفشل


أنتِ أنا التي طالما وددتُ أن أكون.