8 Mar 2019

قالوا



إذا اهتمت بمظهرها قالوا سطحية

وإذا اهتمت بدراستها قالوا معقدة

وإذا أحبّت الكتب والقراءة قالوا  اشدعوى يعني ذابحتج الثقافة

إذا ضحكت قالوا هبلة وخريشة

وإذا صارت جديّة قالوا ودرة ودمها ثقيل

إذا اشتغلت وطمحت قالوا مهملة، مو مهتمه في بيتها وعيالها

وإذا اختارت البقاء في البيت والتفرّغ لتربية أولادها قالوا موطموحة، كسلانة

وإذا تكلمت بلغة أجنبية قالوا تتفلسف

وإذا تحاورت بمواضيع تهمها ومن اختصاصها قالوا ما تفهم

وإذا سكتت تجنباً للنقد قالوا ما تعرف شي ومخها فاضي

إذا طالبت بحقها بهدوء، لا يأخذونها على محمل الجد وقالو ضعيفة

وإذا طالبت بحقها بقوّة وجُرأة قالوا شيطانة، قليلة أدب، ولسانها طويل

إذا خرجت من البيت قالوا صايعة

وإذا لزمت البيت قالوا نكدية ما تعرف تستانس

إذا حضرت كل الأفراح وكل الدعوات قالوا انتي كله برة البيت؟ ماتقعدين!

وإذا اعتذرت عن حضور الأفراح والعزائم قالوا موسنعة، ما تعرف الواجب

إذا رفضت مساعدة زوجها مادياً قالوا ترى الحياة مشاركة وتضحية

وإذا أعطت زوجها قالوا محّد قالج! إنتي خبلة ليش تعطينه؟! 

 إذا لم تكن متدينة قالوا قحبة*

وإذا اهتمت بالدين قالوا صيري قحبة حق زوجج

إذا رقصت بالأعراس ضحكوا عليها وقالوا تافهة

وإذا رفضت الرقص لأنها تخجل ولا تجيده قالوا لازم ترقصين حق زوجج، الرجل يحب اللي ترقص له

يمنعونها من الحديث مع أو النظر إلى الرجل، ويقولون لها أن كل رجل غريب عنها حتماً سيكون سيء ويريد استغلالها فقط والضحك عليها، ثم يجبرونها على الزواج من رجل غريب.

يغمضون عينيها عن الجنس ويقنعونها أن الجنس شيء قذر ويقولون لها "أهم شي في البنت الخجل والبراءة، ومن دون الخجل والبراءة لن يقبل بكِ أي رجل كزوجة". ثم يقولون لها يجب عليها ألاّ تكون خجولة وبريئة في فراش زوجها وإلاّ تركها لأخرى، لأن الزوج لا يحب بالبريئة الخجولة في الفراش"!





*المرأة القحبة: أي المرأة الباغية التي تمارس البغي

لكن القحب في اللغة العربية هو السعال، فيقال أصابها قحاب (أي أصابها سعال)، أو قحب الرجل (أي سعل بشدة)، وفي الجاهلية كانت المرأة الباغية تسعل (تكح) كوسيلة للفت نظر الرجال أو دعوتهم إليها.