11 Feb 2020
8 Feb 2020
سكوت المرأة رضوخ لاضطهاد وتحكّم الرجل، سكوت الرجل ممارسة للاضطهاد والتسلّط
"السكوت علامة الرضا" عبارة يكثر
ترديدها في المجتمعات الذكورية القامعة للمرأة. تم توظيف العبارة لترجمة سكوت
المرأة على أنه رضا، وأن سكوتها عبارة عن خجل وخوف، حيث تعد صفات الخجل والخوف
صفات مرغوبة في المرأة ولصيقة بأنوثتها، يردد الرجل أنه يفضّل المرأة الصامتة،
الخائفة، الخجلة، لأنها سترضخ لما يمارسه عليها من اضطهاد وتحكّم من دون معارضة أو
رفض.
تسكت المرأة خوفاً من عنف الرجل، خوفاً من
تعنيفه الجسدي، النفسي أو اللفظي. بينما يسكت الرجل عن كل أنواع الظلم والاضطهاد
والقمع الذي يُمارس على المرأة بحجة أنه لا دخل له في التسلّط أو العنف الذي
يمارسه أصحابه، أخوه، أو والديه على الإناث، وأنه لا يملك أي حيلة أو وسيلة
للتغيير. يقول أحدهم: "صديقي تزوّج من امرأة مطلّقة، وفي كل خلاف يحصل بينهما
يعايرها بأنها مطلّقة ويجب عليها أن تحمد الله أنه رضي بها كزوجة، باعتبار أن
المرأة المطلقة منبوذة ومحتقرة في المجتمع الكويتي". فسألته "هل واجهت
صديقك بأن ما يفعله خطأ؟ بأن ما يفعله بزوجته عنف لفظي ونفسي ويجب عليه التوقف؟
ويجب عليه ألاّ يعاير زوجته بأنها مطلّقة ما دامه اختارها كزوجة". رد عليّ
بكل برود ولا مبالاة "وما دخلي أنا! زوجته يفعل بها ما يشاء، لا يحق لي
التدخل". انحطاط الذكر الكويتي يصل به أن يخبر أصدقاءه وبكل فخر أنه يعاير
زوجته بأنها مطلّقة كلما نشب خلاف بينهما. والأغرب أن هذا الرجل (الصديق) الذي
يدّعي أنه لا دخل له عندما يسمع أن صديقه يعنّف زوجته ويُحقّرها، لا يتأخر عن
تسفيه وتحقير وحتى إهانة أي امرأة تعبّر عن رأيها النسوي ضد قسوة المجتمع الذكوري،
هذا الذي لا يتدخل في قسوة صديقه مع زوجته، سيتدخل عندما تعبّر المرأة عن رأي لا
يعجبه، وسينادي المرأة التي تعبر عن رأي لا يعجبه بأسوأ الألفاظ، ويعتبر ذلك من
حقّه الطبيعي. هو يسكت عن الظلم والاضطهاد الذي يمس المرأة فقط، لأنه يستمتع
بممارسته.
يرضى الأخ بالتفضيل الذي يحصل عليه من
والديه، والمميزات المادية، والحرية التي يتمتع بها في حياته الشخصية، بينما يسكت
تماماً عن التمييز الذي يمارسه والديه في معاملتهم له، ومعاملتهم لأخواته الإناث.
يرى بوضوح الفارق بينه وبين أخواته الإناث، يرى أنه يحظى بالدلال والاهتمام والحب
أكثر من أخواته الإناث، وأنه يحصل على مميزات مادية أكبر، وبأنه حر يفعل ما يشاء
متى ما يشاء، لكنه يرفض مواجه والديه بالفرق بالمعاملة مدعياً أنه لا دخل له، وأن
هذا هو أسلوب المجتمع الكويتي. بينما لن يسكت لحظة لو كان هذا التمييز ضده هو، أو
يحد من حقوقه وحرياته الشخصية. يسكت عن الاضطهاد والظلم الذي يُمارس ضد أخواته
الإناث لأنه يستمتع بهذا التمييز، ذكوريته الهشّة مبنيّة كلياً على أنه يملك
حقوقاً لا تملكها نظيرته المرأة، ويرحب بالتمييز الذي يعطيه شعور مزيّف بالأفضليّة
عليها.
2 Feb 2020
The Orchestra
Drove to Cleveland’s Orchestra last night. The snow was falling. Under street lamps, snowflakes looked like tiny bright stars against the blackness of night.
The opulence of Severance Hall, the concert began with the mesmerizing Symphony No. 6 by Sergei Prokofiev, endlessly rich and profoundly sad. The delight and romance of The Sea by Frank Bridge. And finally the cherry on top of the cake The Sorcerer’s Apprentice by Paul Dukas.
Left the hall feeling light and drunken on beautiful music. The snow sugarcoated the streets and the roofs of houses. A tremendous calm came over me, a sense of feeling renewed and infinitely blessed.
Subscribe to:
Posts (Atom)