3 Mar 2013





تقول أنك مستعد!

مستعدٌ أن تسير إلى نهاية هذا العالم لتجد تلك اللحظة, لحظة سعادة طاهرة نقية من شوائب الشك والظن والريبة ..

ازحف إلى تلك الأعماق التي لم تدخلها مسبقاً في قلبك.

استمع إلى ذاتك الدامعة المتوسلة إليك.

إن كان صنم الحب الذي تعبده قد نحتته لك السنين وبِضع تجارب فاشلة, فأذبه بحرارة روحك وأعد خلقه من جديد.

اغمض عينيك و انظر ولو مرة بيديك التي تعطي وتقبض كما يريدها الإنسان الذي بداخلك أن تفعل.

المس هذا الكون الذي أنت جزء منه.

اصغِ إلى شغفك الذي بات ذابلاً مشلولاً, ستجده يسأل بأنين: "لماذا توقفت عن إطعامي المغامرة؟"

ضَع يأسك المخجل على صدرك و قُل بصوتٍ عالٍ أنه طفلك الغير شرعي.

ذُق خوف الآخرين, بادل فقير فقره و اعطه بالمقابل غرورك القبيح.

عانق لحظةٍ ما.. لتكن تلك اللحظة التي لم تجرؤ فيها على سؤال صديقك الذي يحتضر ببطء ما إذا كان يخشى الموت؟

قُل الحقيقية, كاملة, غير منقوصة, غير ملوثة ولا ملطخة برأيك.

اندم.

لُم ذاتك على كل نواقصك وثقوبك التي تجعلك مشوهاً.

احلم إن كنت تجرؤ.. احلم بما هو وراء العقل و وراء الخيال.