16 Dec 2014





من كنا؟

من كُناّ قبل أسماءنا

قبل الجلود التي سترنا بها مشاعرنا

و الأبواب التي أغلقناها لأننا لم نفهم جمال العواصف

من كنا قبل الذين أحببناهم و أعطيناهم أفضل ما فينا و أخذوه

من كنا قبل الدموع الجارفة منا يقيننا فينا و في أحلامنا

من كنا قبل الذكرى

من كنا قبل الطرقات التي عبدها لنا من قبلنا و مشينا فيها منصاعين

من كنا ؟  

28 Nov 2014

أنا أَعرِفُكِ






في عالمٍ مِلؤهُ الآلام والفقد والمرض

أنظرُ إليكِ بشغفٍ و أحبكِ بشغفٍ و

أُقبِلُ على سورِ مدرستكِ في نهاية اليوم الطويل لآخذ بيدكِ بشغف

أراكِ مسرعةً باتجاهي، تتشوّقين لتحكِ لي أحداث يومكِ وأنتِ بعيدةً عنّي

ما قالتهُ المُعلِّمة ووجبة الغداء، والكتاب الجديد والقصص والألوان

وما إذا كنتُ أعرفُ الفرق بين القِسمة، المطولة والبسيطة!

أنا أعرِفُكِ، أعرِفُ تفاصيل هذا الجسد النحيل، الذي أنحني حباً فيه وخوفاً عليه

الذي أُبالغُ بلفّهِ وحمايتهِ من البردِ والقيظِ والمرض

أنا من عدًّت الأيام عندما كُنتِ في ظُلمةِ التكوين، تتهيئين لهذا الكون، تتلونين

بلون عيناي، بنبرة صوتي وشكل قلبي  أنتِ لم تَرَينِ أو تلتقينِ

أَودُّ لو أُهديكِ أفضل مافي الحياة، أشياءَ لا تنضب، أشياءَ لا تبلى، أشياءَ لا ينطفيء بريقها ولا يذهب لمعانها

أشياءَ لا تضيع، أشياءَ لا تبهت مع الزمن، ولا تشحب مع مرور السنين، أشياء لا تنكسر، لا تنتهي، لا تذبل

لكنني

أثقلتُ كتفيكِ الضئيلينِ بحبّي الجامح المُشَوّش بجنون الخوف الغير مبرر والقلق المُرهِق  

في عُتمةِ وساوسي، وشرورِ أوهامي، أظن أنني أحميكِ من الحياة

كل ليلةٍ على رؤوسِ أصابعي أتسلّل إلى داركِ أطمئِنُّ على نومكِ الهانئ، فأراكِ قد ركلتِ اللحاف الدافئ










25 Nov 2014

محاولة

 محاولة في وصف مرض الإكتئاب




الغيوم البيضاء التي زيّنت سماءنا كوسائد ريشية ناعمة

تربصت بنا

اسودّت و كشرّت عن الدموع

هطولها يقتلنا بالرّصاص

كم هو طويل هذا الظلام!

معارك القلب لها ألف وألف عزاء

غُرباء المعزّين (ملثّمين) يدخلون بوقاحة عقولنا دون استئذان

يدوسون بأحذيتهم السوداء القاسية برعم الصبر الضعيف

اليقين ملبّك بضبابٍ شديد ، صرنا  لا ندري

أكناّ يوماً فَرِحينْ؟

أم كان إدراكنا الكاذب يرسم لنا شموساً باردة؟

من طبيعة البركان النوم طويلاً قبل الثوران

من طبيعة الوحوش مباغتة فرسيتها من الوراء

الآلِهَةُ بطبيعتها تسمع لا ترد، مهما تضرّعنا، مهما علا الدعاء.



13 Oct 2014

Opener of Flowers



Opener of flowers

Knower of all secrets

Painter of true beauty

Protector of butterfly cocoons

Interpreter of trees' graceful sways 

Holder of rain drops in the gentle palms of clouds

Molder of magnificent snow flakes

Conductor of the calm sighs of waves, ripples and tides

Embracer of the slow setting sun and whisperer to the rising moon   

Listener to the crying murmurs of broken hearts in the depth of night

Lift me

Lift me

Lift me from my sorrows

I am at your feet your majesty


I am on my knees.




7 Aug 2014

Desert صحراء





Burning gust tosses up dust from the hot earth
Mournfully, to and fro, yellow frail trees wave
Southward the spirit bends

Looking up
first, moonless,
           then shadowy,
                            rarely starry
each time the sky changes
I wonder still:
how many of your faces I haven’t seen?
How much of the better left unsaid
You - now -  wish you’ve said?

This desert of separation
bitter, baron and arid
not a mirage or an oasis
is designed immense   

so that we should stray.


رياح مسمومة، حارقة، ترفع الغبار عن الأرض و تثيره،
تتمايل لها الأشجار المصفرّة الهزيلة بحزن و
 تنحدر  معها معنويات النفس و تنطمس

أرفعُ عينايَ للأعلى
أحياناً مقمرة وأحياناً ببضعة نجوم ونادراً لألاءة
كلما تغيرت سماء الليل،
تسائلتُ:
هل رأيتُ وجوهَكَ كلها؟

 كم من الذي لم تقلهُ
تُرى
 تتمنى لو أنك قلته؟

صحراء الفراق
لا واحة فيها ولا سراب
هي
بجفافها ونارها وجحيمها
خلقت فسيحة
لنضلَّ فيها







6 Aug 2014


لو كنتُ كالقمر أعرف أنني سأكتمل بعد المحاق

أو

لو كنتُ كالبحر أعلم أن العواصف تنقضي

لكنني

كأشواك النخيل اليابسة، المهزومة، أُصوِّبُ سهامي للأرض

لا ظِلَّ لي يردعُ شمس ولا يقي من قيظ

تهزني أَرَقُّ النسائم

لا تنبت بِقُربي أزهار

لا يعشش فِيَّ الطير

لو

لو كان حُبيّ لكَ ثوبٌ أخلعهُ

لكنه جلدٌ يكسيني، يُحاصرني، يُغطّيني

أشيخُ يشيخُ معي، أضعفُ يضيقُ بي 






5 Aug 2014





لا أدري لماذا استوقفتني صورة طائر الحمام الذي أراه كل يوم على قُبة المسجد القريب من بيتي، لماذا
اليوم بالذات؟ وأنا التي أمُرّ بهذا الطريق كلّ يوم؟ فكّرتُ بأن الحمامة تُصلّي!
نعم! الحمام يُصلي على جدران المسجد ويقضي ساعات طويلة في عبادته وخشوعه وابتهاله ، ويزيد منظر المسجد جمالاً..
لعل سبب توقفي عند هذه الصّورة الذهنية للحمامة وهي تصلي بأمان وسلام، هي الصوّر المعاكسة التي أيضاً أراها كل يوم في الصحف وموجز الأخبار، الصور المروعة للحروب التي باتت تندلع وتنتشر كالحريق في شتى بقاع الأرض، صور مخيفة، بشعة لانفجارات ودمار، وقنابل وقتل وهتك وترهيب، والسبب ماذا؟

الدين.

لكنني في ذات الوقت تذكرتُ، أنه في كل البلدان الغير اسلامية التي زرتها في حياتي (ولم يتسنى لي زيارة الكثير من البلدان، لكن في البلدان التي رأيتها) رأيتُ الحمامة عند معبدٍ أو آخر، سواء كانت كنيسة أو معبد الهندوس أو معبد السيخ أو معبد البوذا، و حتى الهياكل الأثرية المحطمة  لِمعابد الفراعنة واليونانيون، في كلِّ مكان في كل العقائد والديانات واللغات، رأيت الحمامة تُصلّي.

I pass by the mosque near my house almost every day, and almost every day I see the pigeons contemplating ever so calmly, watching our mad life from way up there, on the round dome of the small mosque. I would fantasize that pigeons too prayed, this gave me a funny but an uplifting spiritual pleasure; knowing that pigeons are in fact quite keen devoted creatures, spending all their days on the roofs and walls of mosques.. But why 
today especially, why did I not notice this before?

Perhaps the peaceful image of pigeons praying on top of mosques was obscurely linked to another image I’ve also come to see every day - sadly - an opposite image, images of violence, war and horror. War spreading like forest fires everywhere, on the news, in the papers, disturbing images of death, destruction, bombs, terrorism and devastation, and for what reason?

Religion.

I went back to the image of the peaceful pigeon praying and it occurred to me; that in all the non-Muslim countries I visited (although I haven’t had the chance to visit many countries in my life, but the ones I have seen) the pigeons were there, contemplating calmly from the roof tops of Christian Churches, of Hindu and Sikh and Buddhist Temples, even on what’s left of the ruins of ancient Greek and Egyptian Temples…

The pigeon prayed, she prayed everywhere, in all languages, in all faiths, she prays in peace. 


Some photos taken from the internet  بعض الصور المأخوذة من الإنترنت




Wazir Khan Mosque - Pakistan

مسجد وازر خان - باكستان



Amristar, The Golden Sikh Temple - India

آمريستار، المعبد الذهبي للسيخ - الهند


Hindus Temple - Malaysia

معبد الهندوس - ماليزيا
Hannibal Baptist Church - The United States

 الولايات المتحدة -  كنيسة هانيبيل
Ancient Isna Temple - Egypt

معبد إسنا الفرعوني (الأثري) مصر

Buddhist Temple - Nepal

معبد البوذا - النيبال











































4 Aug 2014

Night الليل




Night amplifies feelings

Swollen grief

Tremendous longing

Worthlessness a fathomless dump

Desperate blind hand reaching for

reality’s handles

Only the moon, a meatless bone,

in dungeon dim thoughts

my last light reduced to nothing,

a weak prayer begging at the cold walls:

give me what I deserve
give me what I deserve

waking to lids burning and stiff with yesterday’s tears

holding memories.



الليل يُضخِّم المشاعر ويزيد أهوالها

في الليل

يتضاعف وَرَم الحزن وينتفخ

مجرّات الشوق المُروِّعة تبتلع النفس ابتلاعاً

 السقوط الهالك في حُفّر الذات والتمزّق بين شروخها

اليد تمتد حائرة، عمياء، تتحسس، تريد التشبّث بقضيب الواقع

القمر فقط يُشبهُ العظم الجاف اليابس ينضمر و ينضمر ليُطفئ

آخر ضوء في زنزانة العقل

دعائي ضعيف، يرتعش، يلتصق كالمتسوّل بِبرودة الجدران، يُنادي

أنا أيضاً أستحق
أنا أيضاً أستحق

أستيقظ بجفون متحرِّقة، جافة، ذاوية


أضُمُّ الذكرى