الشوق صداع نصفي
قد ترك لي شوقي إليه نصف عقل, وآلام نصفه المريض تنخر بشدّة نصفه المعافى
شوقي إليه شتاء يجمّد أطرافي.. بردٌ لا يخمده لباس ولا لحاف ولا قفازات..
لا دفء إلاّ دفئه
شوقي إليه يوقف دوران الوقت و يؤخر تحوّل الفصول
في هذا الشوق تشحب الألوان و تبهت أحاديث الناس إلى ثرثرة من الأصوات الثقيلة..
يتحدثون تحت الماء بفقاعات هواء لا أدركها..
في ظمئ هذا الشوق أرى سراب يده تمتد مع يدي لتفتح باباً أو تطفيء نوراً
شوقي إليه يختطفني مني.. ويحول بيني و بين نفسي.. ولولا الضلوع التي تسجن قلبي.. لهرب مني إليه.